بعد أن وضع الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ أسس قيام المملكة العربية السعودية ، عقب دخوله لمكة المكرمة عام 1343 هـ ، بدأ اهتمامه ورعايته للحجاج ، وأصدر بيانا طالب فيه بتكريم الحجاج وتأمينهم، داعياً إلى نشر طمأنة الحجاج بأن الأمن قد استتبّ في الحجاز.
وفي ذكرى اليوم الوطني الذي أعلن فيه قيام المملكة العربية السعودية نقف مهنئين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ ، ونستذكر الأيام والسنين الماضية والمعاناة التي كان يعيشها حجاج بيت الله الحرام ، ونقف امام أولى الخطوات المتمثلة في صدور نظام إدارة الحج
بتاريخ 20 ربيع الأول عام 1345 هـ ، والذي نظم إدارة شؤون الحج ورعاية الحجيج ودعت مادته الثالثة عشر على الاهتمام بصحة الحاج ، ونصت أنه «على المطوف إخبار مديرية الصحة العامة فيما إذا طرأ مرض على أحد الحجاج، فيخبر عنه إدارة الصحة لمعاينته فورا، وعلى إدارة الصحة إجراء وظيفتها نحو ذلك».
وأمام هذا الاهتمام وهذه العناية أخذت قوافل الحجيج تتزايد عاما تلو آخر ووفقا لتقرير أعدته وكالة الانباء السعودية وبثته يوم الأربعاء 9 / 12 / 1428 هــ الموافق 19 / 12 / 2007 م أوضحت فيه أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة كانت لا تتجاوز المائة الف حاج حتى العام 1369هـ فيما وصلت عام 1428 هـ إلى أكثر من مليون وسبعمائة ألف حاج .
وشكل توفر الأمن والأمان والتنظيمات الإدارية وتطوير مستواها ، وتنفيذ مشاريع تطويرية لتطوير الخدمات ، عاملا رئيسيا في ارتفاع أعداد الحجاج القادمين من خارج المملكة ، فكانت اعداد الحجاج القادمين من " خارج المملكة دون المائة الف حتى العام 1369 هـ و تضاعف العدد عام 1374 هـ وظلت الاعداد ولمدة عشر سنوات تتراوح بين الزيادة والنقصان فيما بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة عام 1389 هـ اكثر من اربعمائة الف حاج واستمرت الزيادة في التصاعد حتى وصل العدد عام 1392 هـ الى ستمائة وخمسة وأربعين الف حاج قدموا من الخارج.
وفي عام 1394 هـ قفز العدد دفعة واحدة الى تسعمائة وثمانية عشر الف حاج اي بزيادة / 311 / الف حاج عن العام الذي قبله وبنسبة مئوية قدرها 51 بالمئة.
وفي موسم حج عام 1403 هـ تحقق أكبر رقم يصل اليه عدد الحجاج القادمين من الخارج اذ وصل العدد الى مليون وخمسة الاف وستين حاجا " .
وفي موسم حج العام الماضي 1446 هـــ بلغ عدد الحجاج حوالي 1,673,230 حاجا وحاجةً ، شكل الحجاج القادمون من خارج المملكة نسبة 90 % منهم بعدد وصل إلى ( 1,506,576 ) حاجًا وحاجةً ، فيما بلغت نسبة 10 % الباقية من داخل المملكة ( 166,654 ) حاجًا وحاجة .
ووفقا لنشرة صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء فإن عدد المشتغلين في خدمة الحجاج لموسم حج العام الماضي (1446هـ / 2025م) من القطاعين العام والخاص بما في ذلك القطاعات الأمنية 420,070 مشتغلًا لخدمة (1,673,230) حاجًّا وحاجَّة، بلغت نسبة الذكور فيهم 92% فيما شكلت نسبة الإناث 8% من إجمالي المشتغلين. في حين بلغ عدد المتطوعين من الجنسين داخل المشاعر المقدسة 34540متطوعًا ومتطوعة، قدموا 2,134,398 مليون ساعات تطوعية في موسم حج 1446هـ/2025م.
وفي جانب العمرة فقد أظهرت إحصائية نشرتها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، أن " عدد المعتمرين الذين قدموا إلى المملكة منذ بداية موسم العمرة 1429هـ/ 2008م وحتى 12 ربيع الآخر 1436هـ/ 1 فبراير 2015 بلغ ( 33.812.145 ) معتمرا .... من مختلف دول العالم ".
فيما بلغت أعداد المعتمرين خلال العام الماضي 2024 نحو ( 35.68 ) مليون معتمر بنهاية العام 2024.
وكشفت الهيئة العامة للإحصاء في نشرتها ، عن إحصاءات العمرة للربع الأول من عام 2025م، التي أشارت نتائجها إلى أن إجمالي عدد المعتمرين بلغ 15,222,497 معتمرًا، شكّل السعوديون منهم ما نسبته 24%، فيما بلغت نسبة الذكور 60.5% مقابل 39.5% للإناث.
وارتفاع أعداد الحجاج والمعتمرين يمثل نتيجة طبيعية لما يحظوا به قاصدو البيت الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم من اهتمام ورعاية ليؤدوا نسكهم ويعودوا لأوطانهم بذكريات تروى للأجيال ولا تمحوها السنين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com





