عندما تتحول الفكرة إلى حدث، والحدث إلى واقع، ندرك أن خلف الكواليس رجالاً يؤمنون بالرسالة ويعملون بصمت ليضيئوا الطريق.
هذا هو حال المؤتمر الكشفي القادم ( الحركة الكشفية.. لمن ولماذا وإلى أين؟) ، المنتج الاحترافي الجديد الذي يقدمه الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب بقيادة الرجل الشهم الدكتور عبدالله بن محمد الطريجي.
وكل نجاح يحتاج إلى دينامو يحركه. هنا يطل اسم فيصل بن خزيم العنزي، الذي تعودنا أن "يطهو برامجه على نار هادئة"، ليباغتنا في كل مرة بمنتج أكبر مما نتوقع، وأعمق مما نظن. فالمؤتمر ليس مجرد لقاء عابر، بل رسالة عربية جامعة تخاطب الكشافة في وطننا الكبير من المحيط إلى الخليج، وتجمع مراحلهم الكشفية ومسمياتهم القيادية تحت سقف واحد.
ما لمسناه من مؤشرات أولية تبشر بحدث استثنائي. الدعوات التي وُجهت إلى الشخصيات المؤثرة والرموز ذات الحضور المضيء ستضفي على القاعة بريقاً خاصاً، وسترفع من قيمة المناسبة، لتصبح علامة اجتماعية وثقافية تليق بالكشافة ورسالتها.
ولأننا تعودنا أن أرض لؤلؤة الخليج – الكويت، كلما احتضنت مناسبة كشفية، أبهرت العرب جميعاً، فإننا على يقين أن المشهد هذه المرة سيكون أكثر إشراقاً. فالكشافة الكويتية أثبتت مراراً أنها لا تكتفي بالضيافة الراقية والاستقبال الحافل، بل تحوّل ما يُكتب على الورق إلى واقع ملموس يلمسه الجميع.
وشهادتي كسعودي في الكويت قد تكون مجروحة، لكنني على يقين أن كل العرب يوافقونني الرأي. فكل كشاف وقائد ورائد كشفي يلمس بوضوح أين وصلت الكشفية البرلمانية، وأين باتت برامج رواد الكشافة والمرشدات، لقد تجاوزت حدود التوقع، وارتفعت إلى آفاق لا سقف لها ، وهذا هو الواقع ، لأن لكل زمان رجاله.. ولكل دولة رجالها، وفي ساحة العمل الكشفي يبرز الرجال الذين تصنعهم المواقف، ويخلّدهم العطاء.
إنها ليست مجرد فعالية..
إنه حلم يتحقق.. ورسالة تتجدد.. ومستقبل يتشكل.
إنه منتج كشفي سيُشار إليه بالبنان، وسيبقى في ذاكرة الكشافة العربية طويلاً، لأنه ببساطة أكبر من مؤتمر.. إنه خطوة نحو الغد.
هذا علمي وسلامتكم.
ـــــــــــــــــ
*رئيس التحرير





