تعرف الاسر المنتجة بانها " الأسر التي تسعى لتحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي من خلال ممارسة أنشطة إنتاجية متنوعة، مثل المشغولات اليدوية، الأطعمة الشعبية، الحرف اليدوية، وتربية الحيوانات، بهدف زيادة دخلها وتحقيق الاكتفاء الذاتي. هذه المبادرات تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، توفير فرص عمل، وتمكين الأفراد من الاعتماد على أنفسهم بدلاً من الاستهلاك فقط " ، وتلعب دورا في تحسين مستوى المعيشة ، وتوفير فرص عمل خاصة للفتيات ، وتنمية الاقتصاد الوطني .
وحرصت الدولة ـ أيدها الله ـ من خلال وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على دعم الاسر المنتجة سواء كان ذلك من خلال التمويل الميسر عبر بنك التنمية الاجتماعية والمتمثل في تقديم قروض تصل إلى ستون ألف ريال ، بدون فوائد ، وبأقساط مريحة وفترة سداد تصل إلى أربعين شهرا ، إضافة لتنظيم أعمال الأسر المنتجة ، وتدريب افرادها ، وتوفير بيئة مناسبة لممارسة أعمالها .
ورغم التسهيلات التي وفرتها الدولة ـ رعاها الله ـ ، والتحركات التي قامت بها الأستاذة فاطمة قربان مؤسسة اول لجنة نسائية بالغرفة التجارية الصناعية ، وصاحبة مبادرة سوق الجمعة ، وعميدة الاسر المنتجة ، ورئيس مجلس ادارة جمعية الداعمة للأسر المنتجة ، وأم الحرفيات كما تلقب بمكة المكرمة ، فإن الأسر المنتجة بمكة المكرمة تعاني من البعاد وعدم التواجد الدائم والدعم المستمر ، نتيجة لعدم وجود من يحتضن أعمالها ويسعى لدعم منتجاتها .
وخلال تولي معالي المهندس محمد بن عبدالله القويحص مسؤولية أمانة العاصمة المقدسة برز دعمه للأسر المنتجة من خلال موافقته على إقامة سوق الجمعة عام ١٤٤٠ هــ كل أسبوع بمقر نادي الأمانة بالخالدية ( 1 ) مساهمة من الأمانة ودون تكليف السر أي مبالغ مالية ، وفتح سوق الجمعة أبوابه عدة أشهر ، لكنه سرعان ما أغلق دون معرفة الأسباب !
واليوم وبعد أن تولى معالي الأستاذ مساعد بن عبدالعزيز الداود، مسؤولية أمانة العاصمة المقدسة ، فإن الأسر المنتجة بمكة المكرمة تطمح بان يسعى معاليه لدعمهم ومؤازرتهم من خلال تخصيص مواقع خاصة لهم بإيجار رمزي ، بالمناطق القريبة من سكن الحجاج والمعتمرون ، ووفقا للشروط والمواصفات التي تضعها الأمانة ، حتى يتمكنوا من توظيف مهارتهم وتنمية هواياتهم وزيادة دخلهم ، ونقل صورة مشرفة عن المملكة ومنتجات أسرها للحجاج والمعتمرين ، بعد أن عانت هذه الأسر من ارتفاع رسوم الاشتراك في الفعاليات والمهرجانات ولم يجنوا سوى خسائر مالية نتيجة لارتفاع المصروفات وانخفاض العائد ، وبعد المواقع عن الحركة التجارية .
وما آمله من معاليه خاصة وأن الأمانة تمتلك العديد من المواقع كحديقة الآراك بالنسيم ، وحديقة العدل ، وحديقة الخطاطين بالعزيزية وغيرها ، أن تقام مجمعات خاصة للأسر المنتجة بمواقع الأمانة يتم تأجيرها لهم وفقا لنظام المجموعات بحيث تتمكن كل مجموعة من الاستفادة من الموقع لمدة شهر ، ثم يتم نقله لمجموعة أخرى حتى تستفيد كافة الأسر .
للتواصل
ــــــــــــ
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com





