احتضنت رحاب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، والتي تختتم غدا السبت ، وهو الحدث الثقافي السنوي الذي يعد منصة حيوية للكتاب والمؤلفين والقراء على حد سواء ، هذا المعرض لم يكن مجرد مكان لعرض الكتب، بل كان تجربة ثقافية متكاملة تمزج بين الاطلاع على الجديد في عالم الأدب والفكر، والتواصل المباشر مع صناع المعرفة، واكتشاف مواهب وإبداعات جديدة.
وكانت مشاركتي (الشخصية) في المعرض تجربة فريدة وممتعة للغاية ، حيث سنحت لي الفرصة لتوقيع كتابي "وجوه في الصحافة: سيرة ومسيرة" عبر منصة ركن المؤلف السعودي، وكان المشهد رائعًا ومبهجًا ، وأكثر ما سرني نفاذ جميع النسخ المعروضة في المنصة، وهو ما كان مدهشًا بالنسبة لي وأشعرني بسعادة كبيرة، إذ أبدى زملائي في المهنة اهتمامًا واضحًا واقتناءهم للنسخ كان مؤشراً على تقديرهم للعمل التأليفي والجهد المبذول في توثيق مسيرة الإعلاميين.
كما كان لي شرف توقيع كتابي الاخر "تجربتي في بلاد العم سام"، الذي حمل بين صفحاته قصص اقامتي في الولايات المتحدة الامريكية وتجاربي الشخصية وعبر فترة قضيتها خلال سنوات من السفر والتجوال ، فكانت تجربة توقيعه في المعرض لحظة مميزة، حيث التقيت بالقراء المهتمين، وتبادلت معهم حوارات قيمة عن محتوى الكتاب وما يحمله من قصص وملاحظات حول التجربة الشخصية والثقافية في بلاد مختلفة.
وفي جناح دارَي النشر (العجائب) و(وتكوين ) ، اللتين أصدرتا أعمالي، شهدت رفوفهما عرض نسخ من كتاب "رواد الكشافة العرب: سيرة ومسيرة"، إلى جانب توقيع عقد جديد لطباعة كتابي القادم "أمريكا في ميزان المتناقضات"، وهو الكتاب الذي يعد أكثر إثارة وتشويقًا.
معرض الكتاب الدولي للكتاب منحني فرصة ذهبية للتعرف على أعمال كتاب ومؤلفين آخرين، والتفاعل معهم، والاطلاع على أحدث الإصدارات في مختلف المجالات، سواء الأدب، الثقافة، العلوم، أو التنمية البشرية. كما كانت أجواء المعرض مليئة بالحيوية والحماس، إذ يعكس إقبال الجمهور وتفاعلهم حبهم للمعرفة والاطلاع، ورغبتهم في إثراء تجربتهم القرائية بمزيج من المتعة والإثارة والمعلومة الجديدة.
باختصار، كان معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 بالنسبة لي فترة منعشة ومثرية على جميع الأصعدة؛ تجربة غنية باللقاءات الملهمة، واللحظات السعيدة، وفرصة للاحتفاء بالكتاب والمؤلفين، واستكشاف كل ما هو جديد في عالم الثقافة والإبداع. لن أنسى هذا الحدث الرائع، الذي جمع بين المتعة والتشويق والمعرفة، وترك في نفسي شعورًا بالسرور والامتنان لكل من شاركني هذه التجربة، وللجمهور الذي أعطى الكتب حيوية وحياة من خلال تفاعله وحبه للقراءة.
وعلى هامش مشاركتي، أتيحت لي الفرصة لإلقاء الضوء على عدد من الأنشطة وتسجيل لقاءات مع عدد من الشخصيات ضمن تغطيتي لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية، فكان الأمر وكأنني اصطدت عصفورين بحجر واحد بامتياز.
ننتظر المعارض القادمة بشوق، سواء في جدة أو المدينة المنورة وجازان، وحتى خارجياً في القاهرة وغيرها، فمعارض الكتاب تمثل وجبة دسمة ووقتًا ممتعًا للغاية، لا يعرف مذاقه إلا من حضر وشارك فيها، هذا علمي، وسلامتكم.





