غدًا الجمعة، تتجدد المهمة في أرض المحبة والسلام، في دولة الكويت الحبيبة، وطنٌ ثانٍ احمله في القلب أينما كنت ، ففي كل زيارة، نجد الجديد في برامجها، ودفء استقبالها الذي يفيض كرمًا وضيافةً، حتى إن المودّع لها لا يغادرها إلا وقد وعد نفسه بالعودة اليها من جديد.
في هذه الرحلة، سألتقي – بإذن الله - برجلين كريمين، جمعا بين الأمانة وحسن الاستقبال، هما الدكتور عبدالله بن محمد الطريجي، والأستاذ فيصل بن خزيم العنزي، اللذان يُعدّان من الوجوه المضيئة في العمل الكشفي العربي ويجسّدان أصالة الإنسان الكويتي وكرمه اللامحدود، إلى جانب كل رجال الكشافة الكويتية (الطيبون) من مختلف المراحل، وفي كل الفئات .
الكويت - ياساده ياكرام - ليست محطة عمل فقط، بل ساحة للعطاء الإنساني والوفاء العربي، وموئل اللقاء بين الأحبة من مختلف الدول، تجمعهم روح الكشفية التي لا تعرف الحدود ، ومن يذهب إليها مرة، يجد فيها ما يجعله يعود مرات ومرات.
مهمتي هذه المرة مختلفة؛ فوجهتي ليست مجرد تغطية إعلامية، بل أداء مهمة بروح مختلفة، عبر أدوات إعلامية حديثة تُبرز صورة الاتحادين العربي لرواد الكشافة والمرشدات، والكشفي للبرلمانيين العرب، وتسهم في تجديد حضورهما بأسلوب مبتكر ومعاصر. وقد أتاح لي المسؤولون فرصة تقديم أحد إصداراتي لضيوف المناسبة ، وهو شرف عظيم وفخر واعتزاز.
سأترك قليلاً مهام الإعلام في الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات لأتفرغ لهذه المهمة، مع ثقة تامة بأن إعلام الاتحاد في أيدٍ أمينة، يقوده أعضاء لجنة الإعلام والتوثيق المخلصون، وسأكون قريبا منهم كما هي العادة ، والذين يعملون بصمت وإبداع للحفاظ على صوت الرواد وصورة الاتحاد مشرقة.
وجودي في الكويت لهذه المهمة ليس مجرد رحلة، بل تجربة في أرض تعرف كيف تُكرم الضيف وتزرع المحبة في القلوب قبل الأيادي ، نسأل الله التوفيق والسداد، وأن تكون هذه المهمة صفحة جديدة مشرقة في سجل الإعلام الكشفي العربي.
حين أستعد لهذه الرحلة، يتجدد إحساسي بأن الكويت ليست مجرد وجهة، بل قصة عشق متجددة بين الوفاء والكرم ، فالكويت كانت وستبقى منارة العطاء العربي، وموئل اللقاء الإنساني الذي يجمع القلوب قبل الأيادي.
ويبقى الدعاء أن يوفق الله الجميع في أداء الرسالة، وأن تبقى الكويت كما عهدناها، أرض المحبة والسلام والوفاء، ولها تحية أجلال وإكبار من القلب العربي الكبير المملكة العربية السعودية. فعاشت (الكويت) ، وعاشت (السعودية) ، وجه المسلم وقبلة العالم ، هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــ
*رئيس التحرير





