تُعد سباقات الطريق من أبرز الأنشطة الرياضية التي تجمع بين التحدي والإصرار واللياقة البدنية العالية، وتُقام عادةً في بيئات مفتوحة كالشوارع العامة أو الكورنيش أو المناطق السياحية، بمسافات متنوعة تناسب مختلف المستويات العمرية والبدنية.
وتنقسم سباقات الطريق إلى عدة أنواع، تختلف باختلاف المسافة وطبيعة المسار فهي تتضمن :
- سباقات 5 كم و10 كم: وهي الأكثر انتشارًا بين الهواة والمبتدئين، وتركّز على اللياقة والتحمل.
- سباقات نصف الماراثون (21.1 كم): مخصصة للعدائين ذوي الخبرة والراغبين في اختبار قدراتهم على مسافات متوسطة.
- سباقات الماراثون الكامل (42.195 كم): وهي القمة في هذا النوع من المنافسات، وتستقطب العدائين المحترفين من مختلف دول العالم.
- سباقات الطريق المفتوحة: وتُقام في المدن الكبرى، وتشهد مشاركة واسعة من الرجال والنساء، وتشمل فئات عمرية مختلفة.
ويأتي سباق الشرقية الدولي كأحد أبرز هذه الفعاليات في المملكة العربية السعودية، إذ نجح منذ انطلاقه في أن يتحول إلى علامة رياضية مميزة على مستوى المنطقة والخليج ، فهو يجمع بين التنظيم الاحترافي، والمشاركة المجتمعية الواسعة، والاهتمام الإعلامي الكبير، ما جعله حدثًا ينتظره عشاق الرياضة كل عام بشغف.
ويُصنّف السباق ضمن سباقات الطريق الرسمية التي تُعتمد فيها المسافات الدولية، كما يتميز بمساره البحري الجميل على كورنيش الخبر والدمام، ما يضفي عليه طابعًا سياحيًا جذابًا.
تزداد أهمية سباق الشرقية الدولي لما تحظى بها الرياضة عموما من اهتمام ودعم القيادة الرشيدة، وحرص المسؤولين في القطاع الرياضي على إنجاحه هذا السباق وتطويره عامًا بعد عام، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية، الذي يولي الرياضة وشباب المنطقة اهتمامًا بالغًا، إدراكًا منه لدورها الحيوي في تعزيز الصحة العامة وتنمية روح المبادرة والتنافس الإيجابي.
كما أن أهالي المنطقة الشرقية يسجلون حضورًا فاعلًا ومشاركة مميزة في كل نسخة من السباق، سواء كمتسابقين أو متطوعين أو داعمين ، وتبرز مساهمات المجموعات التطوعية في تقديم الدعم اللوجستي والتنظيمي، ما يعكس روح التعاون والانتماء التي تتميز بها المنطقة، ويؤكد أن نجاح السباق هو ثمرة جماعية لجهود رسمية وشعبية متكاملة.
وخلال 3 عقود حظي السباق بسمعة واسعة وصدى محلي وعربي بفضل جودة التنظيم والمشاركة النوعية من العدائين المحترفين والهواة، مما أسهم في رفع اسم الرياضة السعودية عاليًا، وأثبت قدرتها على استضافة فعاليات دولية بمعايير عالمية.
ولا شك أن مثل هذه الفعاليات تسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية البلاد المباركة 2030، وخاصة في محور رفع جودة الحياة، لما للرياضة من فوائد صحية واجتماعية ونفسية، إذ تعزز من اللياقة العامة، وتغرس قيم المنافسة الشريفة، وتشجع على العمل الجماعي وروح التحدي الإيجابي.
وفي كل نسخة من السباق، يتجدد الحماس، ويزداد الإقبال الشعبي، لتؤكد المنطقة الشرقية مكانتها كوجهة رياضية وسياحية رائدة، تجمع بين الرياضة، والجمال، والتفاعل المجتمعي البنّاء ، و(أنا) حريص هذا العام ومنتظر بشوق لنيل شرف الحضور ، فانتظروا النسخة القادمة فهي تشهد كل جديد ، هذا علمي وسلامتكم .





