في صباحٍ كويتيٍّ دافئ، وعلى هامش حضورنا المؤتمر الكشفي العربي الذي تدور رحاه على أرض المحبة والسلام (الكويت) ، جمعتني جلسة حميمية مع الفاضل الدكتور حمد العبيدان ، كانت جلسة ودية صافية، عُقدت فيها اتفاقية أخوية قوامها الود والنية الصادقة، تمثلت في دعوته الكريمة لي لزيارة سلطنة عُمان، زيارة محفوفة بالمحبة والتقدير، قبلتُها على الفور.
غير أن تلك الجلسة كشفت لي أمرًا مهمًا؛ إذ أدركت أن مقدار الحب والتقدير الكبيرين اللذين أحمله لعُمان وأهلها، وبالأخص أحبّائي رواد كشافة السلطنة، لم يكن قد وصل إلى الطرف الآخر بالعمق ذاته ، وربما كان ذلك بسبب غياب التواصل المباشر أو سوء الفهم، لكن كلمات الدكتور (العبيدان) .. وروحه النبيلة أزالت كل التباس، وغيرت الصورة تمامًا، فازداد حبي لعُمان وأهلها، وتأكد لي أن ما يجمعنا أكبر وأعمق مما قد يُظن.
لقد كانت جلسة (د.العبيدان) بالنسبة لي الدرس الأكبر والإنجاز الأهم في هذا المؤتمر، لأنها أعادت إلى الأذهان المعنى الحقيقي للأخوة الكشفية، وذكّرتنا بأن مثل هذه اللقاءات الصادقة تضيف إلى رصيدنا الإنساني الكثير، وتبني جسورًا من المحبة والاحترام بين أبناء الحركة الكشفية في وطننا العربي الكبير.
ولا أنسى أن آخر مناسبة حضرتها في الكويت، كان وفد سلطنة عُمان هو الوحيد الذي كرّمني وأهداني درع ومنديل روادهم، في موقف نبيل اختصر عمق العلاقة بيننا، وأثبت أن المحبة لا تُشترى، بل تُزرع وتُروى بالمواقف الجميلة.
وأقولها اليوم من القلب أحب سلطنة عُمان وشعبها الوفي، وأعتز بزملائي الكشفيين فيها، خصوصًا الرواد الذين يكنّون كل تقدير ووفاء. وسأكون – بإذن الله – في ضيافة إخوتي هناك، تلبيةً لدعوة أخي العزيز الدكتور حمد العبيدان.
محبتي لكم يا أهل عُمان، ويا كشافة ورواد السلطنة... محبتي بلا حدود ، هذا علمي وسلامتكم
بقلم أ. محمد برناوي

محبتي لكم يا أهل عُمان ..
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/323920/




