في بيئة العمل الصحية، تبرز أسماء لامعة تحمل في طياتها معاني التميز والشموخ، كما هو الحال مع الطبيبة العاصوف، التي تمثل نموذجًا نادرًا في الأداء الطبي والالتزام الأخلاقي. فهي مثال للعطاء والإخلاص، تقدم خدماتها للمرضى بأعلى درجات الاحترافية والإنسانية. وفي ذات الفريق، نجد الممرضة المجتهدة التي تؤدي دورها بكفاءة وحرص، مما يعكس روح العمل الجماعي الذي تسعى إليه المنظومة الصحية.
ومع ذلك، يبقى السؤال قائمًا: هل نكافئ المجتهدين بما يستحقون؟
في كثير من بيئات العمل، لا يزال التقدير غائبًا، والمجتهد يجد نفسه محاطًا ببيئة لا تدعم ولا تشجع. وهو أمر مؤسف، لأن العدالة المهنية لا تقوم على المساواة المطلقة، بل على الإنصاف ومنح كل ذي حق حقه.
الكوادر الطبية المتميزة — أطباءً وممرضين — هم ركيزة التطور وجودة الخدمات الصحية. ومن واجب الجهات المعنية أن توفر لهم الأدوات الطبية الحديثة، والبيئة الملائمة التي تضمن استمرارية عطائهم. فالمعدات المتطورة تسهم في تسريع الإجراءات وتخفيف الجهد، وتنعكس بشكل مباشر على جودة الخدمة المقدمة للمريض.
إن دعم المبدعين والمخلصين ليس مجاملة، بل هو استثمار حقيقي في الإنسان وفي مستقبل الرعاية الصحية. فالمجتهد الذي يجد التقدير والتحفيز، يُبدع أكثر ويزرع الإيجابية فيمن حوله. أما حين يُهمل، فإننا نخسر طاقاته ونفقد الحافز لدى الآخرين.
لذا، فإن من الضروري أن تكون هناك آليات واضحة لتكريم الكفاءات وتطويرها، وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية التي ترتقي بالمهنة وتخدم المريض.
ويبقى السؤال الأخير الذي يستحق التأمل:
إلى متى يبقى المجتهد في بيئة طاردة، بدل أن يكون في بيئة راعية ومحفزة؟
تستاهل التكريم يا ذايع الصيت يا أبن العظيم اللي علومه عظيمه .





