الوحدة.. الاسم الذي كان يرتجف له الخصوم احترامًا، ويتغنى به عشاق المجد في مدرجات مكة، يعيش اليوم لحظات وجع لا تليق بتاريخه ولا بمكانته. النادي العريق، أحد أوائل الأندية تأسيسًا وتحقيقًا للبطولات في الرياضة السعودية، يترنح اليوم في دوري يلو بالدرجة الاولى ، تتوالى عليه الهزائم، وتتوالى معها حسرات محبيه الذين لم يفقدوا الأمل رغم أن الألم أصبح عنوان المرحلة.
الإدارة – للأسف – وكأنها في عالم آخر ، صمتت آذانها عن النداءات، وعميت عيونها عن الحقائق، وأصرّت على الاستمرار في طريق لم يجنِ إلا الخسائر. بينما الجماهير تصرخ من حرقة القلب، والإعلاميون والرموز والمحبون يناشدون، وصلت النداءات إلى أعلى سلطة رياضية في البلاد.
لكن حتى الآن، لا حياة لمن تنادي!
يا سمو وزير الرياضة، يا أمير منطقة مكة المكرمة، هذا النادي ليس مجرد فريق كرة قدم، بل جزء من ذاكرة مكة، من وجدانها، من فرحتها وحزنها. كيف نرى "فريقنا" يتهاوى ونحن صامتون؟ كيف نرى مدرجاته التي كانت تهتز بالأهازيج، وقد غمرها الحزن والخيبة؟
وفي مشهد مؤلم ومعبّر، رفعت الجماهير الكرت الأحمر، ليس بوجه لاعب أو حكم، بل في وجه إدارة لم تفهم لغة الوفاء، ولم تدرك أن الحب حين يُقابل بالإهمال يتحول إلى غضب.
رفعوا الكرت الأحمر كآخر رسالة، كأنهم يقولون: “لقد طفح الكيل.. أنقذوا وحدتنا”.
الوحدة اليوم لا يحتاج إلى بيان ولا وعود مؤجلة، بل إلى قرار شجاع يعيد الأمور إلى نصابها، يعيد للنادي العريق هيبته، ويمنح الجماهير حقها في الفرح بعد طول انتظار.
فالوحدة يا سادة، ليس مجرد نادٍ رياضي، بل قصة عشق تمتد من جبل النور إلى ساحة الحرم، ومن ساحة اسلام إلى ملعب الشرائع ، من جيل إلى جيل، من الماضي المجيد إلى حاضر يرفض أن يصدق ما يرى.
يا كل من بيده القرار، أنقذوا نادي الوحدة قبل أن تُكتب نهايته بدموع عشاقه ، والقرار بيد اعلي سلطة رياضة مادامت الامور حتى الان تدار بالعناد هذا علمي وسلامتكم .





