كم يسعد القلب وتغمره البهجة حين يُكرَّم من يستحق، ويُقدَّر من أفنى عمره في خدمة الإنسانية والكشفية بإخلاصٍ وتفانٍ.
اليوم نبارك بكل فخرٍ واعتزاز لسعادة الأمين العام للاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب الدكتور زهير بن حسين غنيم، الرجل العصامي، الطيب القلب، الشهم في مواقفه، والبار بمدينته مكة المكرمة، والمخلص لتراب وطنه، بمناسبة صدور قرار اللجنة الكشفية العربية بمنحه قلادة الكشاف العربي، التي تُعد أعلى وسام كشفي في العالم العربي.
إن هذا التكريم لم يأتِ من فراغ، بل هو تتويج لمسيرة حافلة بالعطاء، واعترافٌ بجهوده الكبيرة في دعم الحركة الكشفية الإسلامية، وتعزيز قيمها على المستويين العربي والعالمي.
لقد كان الدكتور زهير غنيم ولا يزال رمزًا من رموز الإخلاص، ورائدًا في ميادين الخدمة العامة، يزرع الخير في كل مكان، ويرفع راية الكشافة عاليًا أينما حلّ.
عرفناه قائدًا صادق النية، صبورًا في عمله، محبًا للناس، ومخلصًا للكشافة في فكرها وروحها وممارستها. وهب وقته وجهده من أجل الأجيال الشابة، وغرس فيهم حب الوطن والعمل التطوعي والانتماء الإنساني النبيل ، ومنذ أكثر من نصف قرن ويزيد
إن منحه قلادة الكشاف العربي هو وسام شرفٍ لكل من عرفه، ولكل من سار على نهجه، وهو تأكيدٌ على أن العطاء المخلص لا يضيع، وأن الكلمة الطيبة والعمل الصادق يتركان أثرًا خالدًا في النفوس.
أبارك لابن مديني ، وشريكي في وطني الدكتور زهير بن حسين غنيم من القلب، وأرفع له أسمى آيات التقدير والاعتزاز، راجيًا له دوام الصحة والعافية، ومزيدًا من التوفيق والتميز في مسيرته المباركة.
فهو بحق قدوة الكشافة العربية والإسلامية ، ونموذج القائد الإنساني الذي جمع بين الأصالة والعطاء، والعلم والعمل.
هنيئًا له هذا الوسام الرفيع، وهنيئًا للكشافة العربية بهذا القائد الذي نذر نفسه لخدمتها، وسجّل اسمه في تاريخها بحروفٍ من نور.





