مصر أمّ الدنيا كلها
لا تغيب شمسها عن التاريخ
ولا يخبو نورها في مسيرة الحضارة الإنسانية
ها هي اليوم تُطلّ من جديد على العالم بافتتاح أكبر متحف متخصص في الحضارة افتتاح مهيب مبهِر أدهش الحاضرين وعبّر عن عظمة مصر وقدرتها على الإبداع والريادة .
ليس مجرد متحف بل رسالة متجددة من أرض الفراعنة إلى العالم بأن الحضارة لا تموت وأن مصر كانت وما زالت منارةً للعلم والفن والثقافة والمسرح والفكر والقيادة والانتصارات .
فكل ما هو جميل يبدأ من مصر
وكل إنجاز عربي كبير يجد فيها جذوره وروحه
ألف مبروك لمصر وألف مبروك للعرب جميعاً
بهذا الصرح العظيم الذي يخلّد التاريخ ويؤكد أن مصر باقية في القلب .. خالدة في الوجدان .. حاضرة في كل زمان ومكان .
ما أروع هذا المتحف حين تتجول بين أجنحته
تشعر أنك تعيش فصول التاريخ بكل تفاصيله
ترى ملامح الملوك العظام وتسمع صدى الحضارة التي علمت الدنيا معنى المجد والخلود .
تصميمه المعماري تحفة فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة .. وتفاصيله الدقيقة تحكي عن عبقرية المصريين في الإبداع والإتقان .
كل زاوية فيه تنبض بالحياة
وكل قطعة أثرية تسرد
قصة أمة لا تعرف الانكسار !!
باختصار هو متحف يليق بمصر
بتاريخها العريق وبحاضرها المشرق
ومستقبلها الواعد
ومن يقف أمام عظمته
يدرك أن مصر ليست بلداً عادياً
بل معجزة من معجزات التاريخ !!
جمالها لا يُقاس بالمباني فحسب
بل بروحها التي تصنع الجمال وتلهم الأجيال .
أخيراً :
ستظل مصر أم الدنيا وزينتها
عنواناً للحضارة
ووساماً على صدر الإنسانية .
ــــــــــــــــ
*أديب وكاتب كويتي





