تنطوي الأيام، وتبقى ذكريات الرواد والرائدات العرب في (بلاد زايد) الامارات العربية المتحدة الحبيبية ، حيّةً في القلوب ، كانت أيامٌ جميلة جمعتكم بأبنائكم من الكشافة والقادة من مختلف الدول العربية، حملت الودّ، وبشائر النجاح، ونفحات إنسانية دافئة. اجتماع ناجح بكل المقاييس، اختُتم باختيار مجلس جديد خلفًا لمجلسٍ قدّم الكثير بعطاء كريم طوال الفترة الماضية.
واليوم… وبعد أن ودّعنا تلك اللحظات، نعود إليكم — أيها الرواد والرائدات العرب — لنعلن عن موعد جديد للّقاء، لقاءٍ ينتقل بكم من ضفاف أبوظبي إلى قلب مكة المكرمة… إلى أقدس بقاع الأرض، جوار الكعبة المشرفة، في رعاية رب كريم غفور ، ثم ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الملهم الأمير محمد بن سلمان.
نرحّب بكم جميعًا في بلاد الحرمين… حيث يقف ملايين البشر لأداء العمرة والزيارة والعبادة وقضاء شؤون دنياهم في أرض الأمن والأمان والسلام.
وهناك… ستغذّي أرواحكم كما غُذِّيت بالفرح والسعادة قبل أيام. أيّام قليلة في مكة تُعادل — بإذن الله — عبادة سنوات، فالأجر مضاعف والفضل عظيم. صلاة واحدة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة، فكيف بمن يجمع الصلاة والدعاء والطواف والخشوع؟
أيها الرواد العرب…
هذه فرصة تذكّركم بآخرتكم، وتقرّبكم من ربكم، وتعيد إلى قلوبكم صفائها. فاللقاء هذه المرة في ( معاد) ميعاده مختلف… لأنه في (أم القرى) ، حيث يتوجّه أكثر من ملياري مسلم خمس ، مرات في اليوم والليلة. تخيّل أنك تقطع المسافات لتقترب من قبلة يتجه إليها القاصي… لتكون من الدانين إليها، يا لها من مكافأة من ربّ غفور، جعلها معلّقة بجوار البيت العتيق.
ولأنها النسّاسة…
ولأنها البلد الأمين…
ولأنها البلدة الطيبة…
ولأنها مأرز الإيمان…
ستكون وجهتكم التالية، فمرحبًا بكم من ممشاكم إلى ملفاكم.
ولا ننسى أن نرفع أكفّ الدعاء لكل من وقف خلف هذا البرنامج العظيم، ولكل من دعم ويسعى ويسهم في نجاحه – باذن الله - ، وفي إنجاح ما مضى وما سيأتي من برامج تُضيف لكم — أيها الرواد الكرام — علمًا ومعرفةً وخبرةً ومتعة ، نسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يبارك في جهودهم، وأن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم.
من أبوظبي… إلى مكة المكرمة التي تفتح ذراعيها لكم.
أهلًا وسهلًا ومرحبًا بكم في رحاب البيت العتيق ، هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــــــــ
*رئيس اجنة الاعلام والتوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات





