في خطوة جريئة وليست مستغربة قررت إحدى الجامعات في المملكة تخصيص يوم الثلاثاء من كل أسبوع للدراسة والعمل عن بعد لجميع منسوبي الجامعة وهذا القرار قد سبقه قرار عام لتحويل الدراسة والعمل عن بعد لجميع الوزارات ومنسوبيها أيام جائحة كورونا - وبحمد الله - أثبتت هذه التجربة نجاحها بسبب البنية التحتية الممتازة للتقنية الرقمية التي كانت أحد أهداف برنامج التحول الوطني والذي هو في الأصل أحد مستهدفات رؤية 2030 ولا ننسى أيضا أن لدينا في المملكة جامعات رقمية تتم الدراسة فيها بنظام الدراسة عن بعد منذ التسجيل وحتى التخرج
هذه الخطوة التي اتخذتها الجامعة سوف يكون لها ايجابياتها المستقبلية في تعويد خريجي الجامعة على العمل عن بعد والتعامل مع التقنية باستمرار ويعتبر أيضا تدريب مستمر ومتزامن بين المعلم والمتعلم عن طريق فصول افتراضية وهذا يساعد الجيل الجديد على التطوير المستمر بحضور دورات على شبكة الإنترنت محليا وخارجيا لدى جهات حكومية أو أهلية كان من الصعب عليهم حضورها شخصيا والانتظام فيها.
أثناء جائحة كورونا صدرت توجيهات عليا بتخفيض عدد الموظفين في جميع القطاعات الحكومية والأهلية إلى ٥٠٪ لمنع انتقال عدوى الفيروس وحفاضة على الأرواح وقد كان لهذه التوجيهات الأثر الإيجابي الكبير، فلماذا لا يتم إصدار توجيه بتقليص عدد الموظفين في جميع القطاعات إلى ٥٠٪ ليوم واحد في كل شهر بالتناوب بين هذه القطاعات ؟. وهذا يُعد تدريبا مستمرا لهذه القطاعات أن تعمل بنصف كوادرها البشرية وطاقتها العمالية تحسبا لأي طارئ مستقبلا -لا قدر الله- فالعوامل البيئية واختلاف المناخ قد يكونان سببا في منع وصول بعض الموظفين إلى مواقعهم في أي يوم.





