أكد قائد البرامج بالمركز التطوعي لخدمة الحجيج بالهيئة العامة للرياضة أن المشاركة في خدمة الحجيج يعد شرفا يسعى كل كشاف وقائد كشفي لنيله ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن النشاط الكشفي أهم مراحل عمره ، داعيا الاباء واوليا الامور إلى الحاق ابنائهم في النشاط الكشفي ، جاء ذلك خلال حواره الخاصة لشاهد الان الالكترونية ، وتحدث مصيري عن جوانب كثيرة تتعلق بمشواره اليكم تفاصيل حديثه :
• عرفنا على اسمك ومهمتك في المركز التطوعي للهيئة العامة هذا العام ؟
أنا ابراهيم محمد ابراهيم مصيري ، مكلف بقيادة اللجنة البرامج بالمركز ، واعمل معلما .
• ماهو جديدكم هذا العام في مركزكم التوعي لخدمة الحجج بالنسبة للجنة البرامج ؟
جديدنا في لجنة البرامج تقديم برامج نوعية ومميزة تصقل خبرات ومهارات الشباب والتي تساعدهم على أداء مهامهم بكل تميز وإبداع ، منها التدريب على التعامل مع ضيوف الرحمن والمستفيدين من خدمة الكشافة في جميع المجالات التطوعية . إلى جانب التدريب على عمليات الإخلاء والطرق الصحيحة التي يجب اتخاذها في عمليات الإخلاء أثناء حصول الكوارث -لا سمح الله- و التدريب على الإسعافات الأولية وطرق ممارستها بشكل صحيح وعلمي . والتدريب على بعض لغات الإشارة واللغات الأخرى التي يقابلها في الميدان أثناء عمليات الإرشاد .
• ومتى بدأت العمل في المجال الكشفي ؟
بدأت العمل في النشاط الكشفي منذو الصغر كشبل في المرحلة الابتدائية في الصف الخامس الابتدائي وتدرجت في المراحل الكشفية حتى الصف الثاني الثانوي ثم انقطعت عن الكشافة في المرحلة الجامعية وعدت قائداً كشفيا أخدم وطني في البرامج التطوعية والتي أصبحت شغف وشرف لدي أن أقوم بخدمة ضيوف الرحمن في كل عام من عام 1427هـ ولم أنقطع ولله الحمد حتى هذا العام 1440هـ .
• وفي أي قطاع كانت البداية ن وهل هناك زملاء انطلقتم سويا مازالوا في ميدان الكشفية ؟
انطلقت في اعمال الحج عن طريق جمعية الكشافة مرشحاً من هيئة الرياضة والشباب عام 1427هـ .وكانت بدايتي مع مجموعة من القادة المميزة من جميع مناطق المملكة ومازال البعض منهم يمارس العمل الكشفي التطوعي حتى اليوم ومرشح معنا في هذا المعسكر مثل القائد الكشفي المميز محمد السبحي قائد المسح والإرشاد.
• ماهي اهم المحطات في حياتك الكشفية ن وهل ورثت هذا النشاط احد ابنائك ؟
من أجمل محطات المرحلة الكشفية هي المشاركة في عام 1439هـ عندما تقلد مهمة جديدة لم أمارسها طوال فترة خدمة العمل الكشفي والتطوعي ، وهي مساعد قائد معسكر منى الجديدة للمسح والإرشاد كانت بالنسبة لي مهمة صعبة ممارستها والعمل في هذه اللجنة ، وكان ترشيحي لهذه المهمة تحدياً مهماً لي وإثبات قدراتي الكشفية .والحمد الله كسبت التحدي رغم قلة خبرتي في مجال المسح والإرشاد .أما بالنسبة لأبنائي فهم بإذن الله على خطى والدهم قادة كشفيين مميزين ولدي ابن الآن من أفراد الفرقة الكشفية في مرحلة الفتيان .
• انت بدأت العمل في عام 1427هـ وحتى الان ما هو الفرق بين كشافة زمان والكشافة حاليا ؟
كشافة زمان كانت لها نكهة الجهد الكبير أثناء عمليات المسح والترقيم على الأرض وعمليات الترقيم اليدوية وقلة الإمكانات في معسكرات الكشفية وكانت تسودها الألفة والمحبة التي قلما تجدها في أي من معسكرات أخرى ، اليوم تفوقت التقنية كثيراً في عملية السمح والإرشاد وأصبح الترقيم الكترونياً وأصبحت الخرائط ذات جودة عالية سهلت كثيراً علميات المسح والإرشاد .وأصبحت البرامج تقدما بأجهزة ذكية تواكب تفوق الشباب العلمي والعقلي واستخدامها في برامج المعسكرات والمراكز التطوعية للترويح على الكشافين بعد عمليات المسح والتي تأخذ منهم جهد كبير قبل وصول ضيوف الرحمن .
• في مشوار المشاركة في اعمال الحج هناك قصص إنسانية كان تمر عليكم هل هناك قصة مازالت عالقة في ذهنك .
قصة طفل من الجنسية السورية يفصل بيننا وبينه مجرد شارع ومنشأة حكومية ولكن الوصول له يوم عرفة صعب جداً وتم إرسال كشاف للذهاب وإحضار الطفل بعد أن تم تحديد موقعة بدقة ولكن بسبب الزحام الشديد والحر لم يستطع الكشاف مواصلة المشوار ورجع هو ووالد الطفل لأن السير كان عكس الاتجاه ، وكنت وقتها قائداً لمركز الإرشاد 3 في عرفات كلفت بمهمتي أحد أفراد الجوال ممن يعتمد عليهم في عملية التنظيم وخرجت بنفسي وعندما وصلت عند المنشأة الحكومية وجدت أن هناك فرصة العبور عن طريقها ولكن لم يتجاوب معي الحارس لإدخالي والمرور عن طريقهم لأنها منشأة حساسة ولديه تعليمات لا يستطيع السماح لي وأثناء حديثي معه مر أحد المسؤولين وشاهد الموقف واستوقفته مباشرة وشرحت له المشكلة فما كان منه إلا أن رافقني شخصياً حتى أوصلني للباب الآخر وكان الطفل ينتظرني مع أحد أفراد الدفاع المدني فاستلمته وعدت به لمركز الإرشاد فما كان من والده ومن يرافقه من الحجاج السوريين يبتهلون فرحاً ودعاءً لنا ولمن كان سبباً في وجودنا في هذا العمل وكانت دموعهم تنهمر فرحاً بعودة هذا الطفل لهم وأقسم أن يمارس ابنه سيمارس هذا العمل وتعهد الحاقه بالنشاط الكشفي وأصبحت الكشافة بالنسبة له هي مصنع الرجال الذي سيربي ولده عليه عندما يعود إلى سوريا .