قد يتساءل البعض عندما يقرأ إسمي على المقال ؛ لماذا يكتب عن نادي العيون وهو لم يمارس الرياضة أو يشجع بتعصب ؟
نعم ، أنا طرحت السؤال وأنا سأجيب عنه بنفسي . ببساطة ، أكتب لأنني أحد أبناء هذه المدينة الرائعة بأهلها وأكتب لأني من محبي هذا الكيان وأقل خدمة أقدمها هي النصيحة لكل من بذلوا الجزء الأكبر من اوقاتهم وأموالهم وجهدهم لخدمة هذا الكيان .
وقد يسأل آخر ، لماذا يكتب وهو لم يسبق له أن كتبت مقالا فاجيب، نعم، كلامك فيه من الصح الكثير . ولكن كما يقال : الصراخ على قدر الألم . فأنا أتألم واتحسر على الوضع الذي الحالي الذي يعيشه النادي . ومع ذلك ، لدي أمل كبير في شباب العيون لتصحيح مافات.
وقد يسأل سائل ، اذاً ماذا يحتاج نادي العيون ؟ اقول :وقد توكلت على الله . إنني
أعتقد جازماًمن خلال المتابعة، أنه في هذه المرحلة نادي العيون لايحتاج إلى مال ولا يحتاج إلى مدربين ولا إلى لاعبين
ولا إلى منشآت بل يحتاج إلى إعادة الثقة في الأنفس في أنفس الجماهير واللاعبين والطاقم الفني والإداري فهي المحور والمرتكز الأساسي الذي يمكن للجميع الإعتماد عليه للإنطلاق من جديد نحو الإرتقاء بهذا الكيان المثقل بالهموم.
كما يحتاج إلى الإبتعاد عن المناكفات الشخصية ونسيان الماضي من الجميع سواء هو من أساء إلى الآخر أو أسئ إليه فليدفع بالإحسان إليه. ويتبع قوله تعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت
كذلك ، يحتاج الى التآلف والتناغم والتصالح فيما بين الإدارة الحالية والإدارات السابقة وجماهيرهم.
قال تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بين قلوبكم }
ويحتاج الى الإبتعاد عن التجييش والتحريش فهو كالموت هادم اللذات المفرق للجماعات فمن يبلغك ما يسوؤك فإنما هو كمن يبغي لك السوء ذاته
واخيراً وليس آخرا إلى العمل الجماعي فالعمل كفريق واحد ، هو العنصر المهم للنجاح وبه تتحقق الأهداف وتُختصر المسافات وبه تُحل الكثير من المشاكل بيسر وسهولة وسرعة قبل أن تتصعب وتتفاقم الى مالايحمد عقباه .
وخلاصة القول الهدم سهل ولكن البناء او إعادة البناء قد يصبح في غاية الصعوبة إذا كان العمل يجري في بيئة يحكمها تنافس غير شريف . هذي نصحيتي اقدمها وهذا لايعني انني الافضل ولكن النصيحة يحتاجها الجميع الصغير والكبير كما قال الفراهيدي :
رجل يعلم ويعلم انه يعلم فذلك العالم فاتبعوه ورجل يعلم ولا يعلم انه يعلم فذلك النائم فأيقضوه.ورجل لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم فذلك الجاهل فاجتنبوه.
ورجل لا يعلم ويعلم انه لا يعلم فذلك الراغب في العلم فعلموه.
01/09/2019 3:35 م
العيون ..
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/104267/