استبشر أهالي الأحساء وانبعثت ألوان الفرح والمتعة حينما بدأ المقاول المنفذ لمشروع تطوير (تقاطع دائري الملك عبدالله – الضلع الشرقي – مع طريق الملك فهد) عمله بمدة تنفيذ عمرها 24 شهراً ولكن بعد 24 يوماً تلاشت ألوان الفرح ورحلت وخلَّفت غيوماً سوداء حينما تغيّرت خارطة الطريق واضطر أهالي القرى الشرقية والشمالية وزوار متنزه الأحساء الوطني وجبل القارة سلك (طريق الخدود) المحاذي لقناة الخدود الرئيسية، هذا الطريق الزراعي الضيق (7 أمتار) الذي يفتقر لأبسط أصول وإرشادات السلامة والإنارة فضلاً عما يحتويه من حواجز خرسانية تشكل خطراً محدقاً لعابري الطريق لانعدام الإنارة ليلاً وضيق الطريق نهاراً، وحيث شاءت الظروف أن يصبح هذا الطريق الزراعي الضيق (7 أمتار) الشريان الرئيس لتلك البلدان سلكته جميع أنواع السيارات بمختلف أنواعها وأحجامها والشاحنات الكبيرة والصغيرة متكبدين أشكالاً وألواناً من الزحام والعناء والخسائر المادية جراء الأضرار التي لحقت بمركباتهم بسبب ضعف البنية التحتية لهذا الطريق الزراعي الخطر فهو مزدوج إلى جسر الخدود وبعدها يصبح طريقاً ذا مسار واحد 7 أمتار (ذهاباً وإياباً) كعنق الزجاجة ينتهي إلى دوار سلطانة (الدفاع المدني ) ..
يوماً بعد يوم تتزايد معاناة عابري هذا الطريق الزراعي الضيق إثر الازدحام المفرط ورغم أنه يملك أشهر معلم لهيئة الري والصرف بالأحساء (قناة الخدود للري) لم تشفع له بأبسط معالم الحياة كمنظر الأشجار على جانبيه نهاراً والإنارة ليلاً فما إن يسدل الليل ستاره ويرخي ظلامه تتجلَّى وحشة هذا الطريق الضيق (7 أمتار) المظلم ذي المسار الواحد (ذهاباً وإياباً) والخطر كل الخطر يكمن في توقف حركة السير فيه تحت أي ظرف من الظروف وعليه يجب على مرتادي هذا الطريق الخطر أن يكونوا أكثر حذراً من قائدي الحافلات وسط المشاعر المقدسة أيام الحج الأكبر!!
طريق الخدود الزراعي الضيق( 7 أمتار) غيّر خارطة المنطقة وأعطى صورة عكس كافة اشتراطات السلامة المرورية التي تساعد على تسهيل الحركة المرورية وتقلل الحوادث ولا يتناسب مع الأهداف المنشودة في تحسين الطرق والمخارج من وإلى مدن وبلدات الأحساء وعليه نناشد الإدارات المعنية بالوقوف على هذا الخطر المحدق بعابري هذا الطريق والتدخل السريع لوقف مسلسل الحوادث المرورية شبه اليومية المنتهية إلى إصابات ووفيات والبدء في سفلتة الجزء الذي تم ردمه بعد إخفاء قناة الصرف التابعة لإدارة مشروع هيئة الري والصرف بين جسر الخدود ودوار سلطانة ليصبح الطريق مزدوجاً مما يساعد على فك هذا الاختناق المروري الذي يشهده هذا الشريان الرئيس للقرى الشرقية والشمالية وزوار متنزه الأحساء الوطني وجبل القارة على مدار الساعة قبل أن تتحول المركبات إلى خردة والبشر إلى موتى ..
التعليقات 2
2 pings
زائر
17/09/2019 في 4:28 م[3] رابط التعليق
احسنت اخي الكاتب فقد لمست جرحا غائرا في جسد متهالك ونأمل أن يصل صوتك الى من بيده تغيير هذا الحال الى احسن حال ومتمنيين ان تكون احسائنا في اجمل صورة ممكنه .
زائر
17/09/2019 في 8:13 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم يعطيكم العافيه
ا
اقترح لو دعم بالصور كان افضل
وأوضح ويعطي بيان للواقع