قادة الرائد الكشفي المخضرم عبدالله بن أيوب طبل مفوض رواد الكشافة بمكة المكرمة بخبرته التي بلغت نحو 60 عاما اجتماع المفوضيات المتجاورة بنجاح كبير والتي استضافته مفوضية رواد الكشافة بمكة المكرمة تحت إشراف مفوض الرواد بجمعية الكشافة السعودية في الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري 2019 وبمشاركة أكثر من 50 رائدا كشفيا يمثلون مفوضيات منطقة مكة المكرمة (مكة ، الطائف ، جده) ، وقدم “طبل” وبمعاونه الفريق المكلف بتنظيم الاجتماع والمشكلة من أعضاء المفوضية جهدا خرافيا نال استحسان المشاركين والهب حماس الحاضرين ، وصحيفة شاهد الان الالكترونية تواجدت في موقع الاجتماع والتقت “ما يستروا” هذا العمل الكبير عشية اختتام الاجتماع واجرته معه حوارا تاريخيا ذكر خلاله مشواره الكشفي كيف بدا واستمر حتى الان في النشاط الكشفي اليكم تفاصيله :
متى كانت بدايتك في الانخراط في الحركة الكشفية ؟
التحقت بالنشاط الكشفي في المرحلة الابتدائية في العام 1385هـ 1962م بداية من الصف الرابع الابتدائي ثم الخامس والسادس مرحله اشبال لأني كنت من العام 1382 وحتى العام 1384هـ الموافق 1962 إلى 1964م في المدرسة السعودية في الصفوف الأولى (من الصف الأول وحتى الثالث) لا يوجد كشافة بتلك المدرسة ، ومن العام 1388 وحتى 1390هـ في مرحلة الفتيان في مدرسة عمرو بن العاص المتوسطة ، وبعدها مرحلة المتقدم من العام 1391 وحتى 1393هـ بمدرسة الملك عبدالعزيز الثانوي بمكة ، وفي عام 1394 دخلت مرحلة الجوالة عندما التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز فرع مكة وتحديدا كلية التربية وطوال هذه الأعوام كانت مشاركتي متسلسلة ومستمرة بإستناء فترة بسيطة توقفت عن الدراسة ورافقت والدي إلى لندن في رحله علاجية ، واثناء فتة عمل التي بدأت من العام 1399وحتى التقاعد عام 1432هـ لم انقطع عن الكشافة رغم انني تدرجت من معلم ، إلى وكيل مدرسة عام 1409هـ ، ثم مدير مدرسة من العام 1412 وحتى 1432 هـ والخدمة العملية كانت 33 عاما كانت مرحله من شموار الكفي الذي استمر حتى والان مفوضا لرواد الكشافة بمكة المكرمة
لكن كيف ترى الاختلاف بين الكشافة في الماضي والحاضر وهل هذه الحقبة اسمهت في تغير برامجها ؟
الاختلاف بين الكشافة في الماضي والحاضر كبيرا جدا كما هو حاصل في أي مجال في مجالات الحياة خصوصا تلك التي لها علاقة بالشباب فالكشاف كان في الماضي يبحث عن النشاط ليمارسه وليس كما هو حاصل الان ، لان زمان هناك عمليات ترغيب كبيرة تسهم في جذب الشباب إلى النشاط الكشفي ، وكثرة المعسكرات والأنشطة والبرامج كان اكبر حافز ، وكنا نحضر التدريب يوميا طوال الأسبوع ، بل أننا نكبد مصاريف المواصلات للوصول إلى مقر التدريب ، ولكن حاضرنا اصبح الامر عكسي تماما واصبح النشاط الكشفي هو الذي يبحث عن الشباب لوجود أمور كثير تعوض انخراطه للنشاط الكشفي من ملهيات الحياة الكثيرة والعديدة والتي أصبحت اكثر جذبا للشاب كالتقنيات والأجهزة الالكترونية ، لذلك اصبح التدريب مقلص للغاية قد تصل بعض الأحيان إلى يوم أو يومين في الأسبوع أو الأسبوعين ، رغم ان القادة كما هم والامكانيات أصبحت افضل ، لذلك أرى ان يزيد الاهتمام بالقائد لان أساس النشاط الكشفي هو القائد
وهل تتذكر بعض البرامج الشيقة التي كتم تمارسونها في ذلك الزمن ، وماهي افضلها في رايك ؟
نعم فمراحل الكشافة عبارة عن صفحات لا تمحها الزمن واي شخص أنتمى إلى هذا النشاط لابد أن ذاكرته مليئة بالأحداث فأنا ما زلت أتذكر برامج عديده اذكر منها مرحلة الجوالة ومعسكراتها الرائعة حيث حصلت على الشارة الخشبية وانا طالب في الجامعة ، وقطاع التعليم هو القطاع الأساسي كقائد وانا معلم ، وكانت مسابقة التفوق الكشفي على مستوى المملكة واحد من اميز البرامج الكشفية ولله الحمد حصلت على المركز الأول على مستوي المملكة على مدى ثلاثة أعوام متتاليه وهذه من الاحداث التي لن انساها ، واستمرت قيادي للفرق الكشفية في مراحل عمل كوكيل ومدير ، ومرحلة الجوال مازالت عالقة في ذهني لان مدير الجامعة حينذاك الدكتور عبدالله بن عمر نصيف هو الاب الروحي لكل الكشافة السعودية وهو من شجعنا على الاستمرار في النشاط الكشفي في الجامعة ، محصلتي في هذا المشوار الطويل حب وتقدير لزملاء وكل من عملنا معه
ماهي ابرز القطاعات الكشفية التي شاركت بها في مشوارك الكشفي ؟
التعليم العام أولا في المدارس ومركز التدريب الكشفي ، وأيضا مرحلة الجوالة وقتها التعليم العالي ، وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب “هيئة الرياضة حاليا” في معسكرات الحج أيام الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ورشحت لنشاطات أخرى مختلفة ورحلات خارجية ومعسكرات ودروات معهم ، وتعاونت كثيرا من التعليم الفني والتدريب المهني
لكن دعني اسالك عن معاناتك مع الاهل الوالدين قبل الزواج والزوجة والابناء بعد الزواج وانت مخرط في معسكرات وبرامج ؟
المعاناة بدأت من زمن وفي حياة الوالدة – عليها رحمة الله – كانت تشجعني على النشاط الكشفي وكنت عندما اعود من المعسكرات او التدريب انام بملابس الكشافة وهي تساعدني على خلع الملابس وهذا شجعني على الاستمرار رغم معاناة الوالدة فهي كانت تشجعني كثيرا ، ثم تحولت المعاناة مع الزوجة “ام فيصل” لكن ما يخفف عليهم كنت اذهب بهم إلى أي مكان نفذنا فيها أي نشاط مع الكشافة ليشاهدوا اثار النشاط وكانت الأمور تسير بسلاسة وتعويضهم بالرحلات والزيارات ، لكن الكشافة تركت في نفسي أمور إيجابية كثرة انعكس على ابنائي فهي اصلت ما تربينا عليه على يدي الوالدين ، والاعتماد على النفس
وهل سلك من ابنائك احد طريقك وانخرط في النشاط الكشفي أم لا وكيف وجدت ذلك أن وجد ؟
نعم هناك الابن الأكبر فيصل هو الان قائد للفرقة الكشفية في مدرسته ويسير في نفس طريقي ، لأني كنت اصطحبه في المعسكرات لذلك فهو الوحيد الذي تاثر اكثر أما باقي اخوانه فمشاركتهم في حدود النشاط المدرسي فقط لوجود البدائل لديهم
دعنا نغلق صفحات التاريخ قليلا ونذهب إلى انجازكم الكبير والنجاح في استضافة اجتماع المفوضيات المتجاورة كيف ترى ذلك ؟
أولا النجاح جماعي فنحن في مفوضية مكة المكرمة نعمل بروح الفريق الواحد وهذا ما حصل فمنذ بدايتنا للترتيب لاستضافة هذا الاجتماع الهام ونحن في تشاور وتخطيط وتفكير جماعي حتى استطعنا وبجهد الجميع الخروج بهذا النجاح الذي يعود فضله لكل من ساهم في العمل معنا تأتي في مقدمتهم مجموعة لمسة وفاء ودعم المستشار عبدالله محمد صالح وكل الجهات الداعمة ووسائل الاعلام بمختلف انواعه ، كما لا ننسى وقفة الابن الشهم مشرف عام فريقة كشافة شباب مكة المكرمة بجمعية مراكز الاحياء لتابع لامارة منطقة مكة المكرمة القائد عثمان خليفه مجني وأعضاء فرقته من قادة ومساعدين وكشافة
قبل الختام لو طلب منك توجيه رسالتين الأولى لرواد الحركة الكشفية ، والثانية للقادة النشاط الكشفي؟
رسالتي لرواد الحركة الكشفية ” اطلب منهم تقديم ما يستطيعون لمساعدة القادة الكشفيين الجدد في الحركة الكشفية واطالبهم بمساعدة القطاعات التي تحتاج المساعدة ، اما القائد فأقول له : كن انت القدوة للكشاف ونحن تعلمنا بان الكشافة هي القائد لأنه اذا كان ناجحا يعني الكشافة ناجحة وضرورة تدريب من تحتك من الشباب على كيفية الاستفادة من البرامج الكشفية بالشكل المطلوب
وصلنا الختام هل لديك إضافة ؟
اضيف إلى ماذكر شكرا لك أولا ، واشكر صحيفة شاهد الان الالكترونية على الحضور والمواكبة الدائمة والمستمر لكل انشطتنا وبرامجنا طوال العامة وهي تعد الأكثر حضورا وتغطية ويعملون باحترافية في القاء الضوء على النشاط الكشفي