أيام معدودة ويدخل شهر الرحمة شهر البركة شهر فضيل شهر يكون كل يوم عتقاء من النار .
فلماذا نعيش في رهبة حتى رمضان هذه السنة مختلف جدًا، وخاطرنا مكسور، ولا نستبشر به، لا أسواق ولا مطاعم ولا عزائم ولا توجد جمعات أهل.
رمضان ينادي يا باغي الخير أقبل، لا بد أن نحتفى بهِ، أجعلوا رمضان هذه السنة نعم مختلف مع أسرتك، جهزوا مكانًا للصلاة، ليتعلم أبناؤنا من الإمام والمأموم وترتيبه في الصلاة، سنختم القرآن عدة مرات، سنقرأ بعض الأحاديث الصحيحة لكي يتم تطبيقها، فلن نفكر في من سيأتي إلينا بعد قليل، ليتعلم أبناؤنا كيف تحفنا الملائكة وسنجلب البركة إلى بيوتنا، لن نجرح صيامنا بغيبة ونميمة، ماذا قال المدير وماذا قالت فلانه في مكان العمل فالكثير في إجازة، وفي راحة من ضغوطات العمل فهي فرصتك الآن، عقلك وقلبك أشغلهم بالفوز بكل يوم من أيام رمضان.
فهناك حكمة من الله تعالى، فهي فرصتك ثلاثين يومًا عظيمة حلوة مع الله، الشياطين صفدت، وتغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنة وكل ليلة عتقاء من النار، فلا بد أن نستشعر هذا النداء العظيم ونفعلها في حياتنا، فهي فرصة لكل أب وأم أن ينظروا إلى ابناءهم فلا يوجد ما يشغلهم سوى العباد، ولا تحرموا أجركم منهم، فالعام الماضي بكينا بحرقة في آخر أيام رمضان لأننا لا نعلم من سيعود منا، ولكن هل كنا نعلم أنه سيأتي لنا مثل هذه الجائحة، ولو أراد الله لإزالها فأنه إذا أراد شيئا قال له كن فيكون، فالسؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا ما هي الحكمة ؟وكيف نجعل رمضان مختلف في كل أعمالنا عن العام الماضي لأنه أتى لنا درس قوي فهمه من الصغير قبل الكبير من فيروس لا يرى بالعين، فإن الله قادر على كل شيئ وأن الدنيا ستزول في أي لحظة ولن ينفعك سوى أعمالك الصالحة.
استغلوا هذا الشهر الذي أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتقاء من النار، بعيدًا عن ملذات الدنيا.