سقط صباح اليوم الاثنين جدار كامل لمدرسة الجشة الابتدائية المهجورة منذ أكثر من أربعين سنة، علماً أن المدرسة المهجورة لا تزال قائمة هيكلياً فقط، فيما هي مهجورة، وتشكل منظراً غير حضارياً، وقد طالب أهالي الجشة مراراً وتكراراً بإزالتها نظراً لخطورة بقاءها، وقد أكدوا أنهم طالبوا بإزالتها كثيراً لما تشكله من هاجس لدى الأهالي خاصة المجاورين لها، حيث شددوا على أهمية قيام الجهات المختصة والمسؤولة بوضع حل لإزالة هذه المدرسة واستثمارها بمشروع يفيد المجتمع.
وتعود قصة المدرسة لعام 1394هـ حينما انتقلت لمبناها الجديد، فانتقل إليها طلاب حسان بن ثابت الابتدائية بالجشة فحملت اسم “مدرسة حسان بن ثابت الابتدائية” بجوار مدرسة متوسطة الجشة وتم المبنى القديم على هذا الحال إلى وقتنا الحالي.
وقد شدد المواطنين المجاورين للمدرسة المهجورة على أهمية سرعة إزالة المدرسة التي تشكل خوفاً على سكان الحي بسبب تجمع الكثير من الكلاب الضالة والفئران داخل أسوار المدرسة، والخوف من العبث والتسلق على السور وداخل فناء المدرسة لأن جدرانها قابلة للسقوط في أي وقت وهذا يشكل خطراً كبيراً، أيضا تكثر الروائح الكريهة التي تنتشر في الحي بسبب موت الكثير من الحيوانات والقوارض داخل المدرسة وهي تساعد على انتشار البعوض الذي يسبب انتشار الأمراض وكذلك وجود انقاض داخل المدرسة بسبب رمي المخلفات، كما تكثر أيضاً الأشجار داخل المدرسة وهذا يساعد على تجمع أصحاب النفوس الضعيفة.
في الوقت ذاته، طالبوا إدارة التعليم بالتنسيق مع أمانة الأحساء باستغلال مساحة المدرسة وتحويلها إلى حديقة عامة أو مبنى تراثي أو مشروع استثماري يستفاد منه مستقبلاً لأنها بهذه الصورة تشكل خطراً من جهة وشكل غير حضاري أيضا.