خالف المدرب الوطني محمد الخراشي كل الآراء التي تقول أن ديربي النصر والهلال سيكون لقاء حاسم يحدد هوية بطل الدوري، حيث قال في تصريح لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية أن لقاء النصر والهلال لقاء تنافسي ولا يحمل سوى ثلاث نقاط لأن المتبقي سبع جولات بها واحد وعشرون نقطة وصعب أن تؤكد فوز النصر أو الهلال في مبارياتهم القادمة لأنهما سيواجهان فرق قوية ما بين فرق تبحث المنافسة على بطاقة التأهل الآسيوي وفرق تبحث عن الابتعاد عن شبح الهبوط.
وحول النظرة الفنية وتوقعاته لهذا اللقاء قال الخراشي بأن مباراة النصر والهلال هي مباراة قمة وتحفل دائماً بالندية والإثارة والتوقع بنتيجتها صعب أياً كانت الظروف المحيطة بالمباراة لأي الفريقين، ولكن هذه المباراة لا شك انها تختلف اختلاف جذري عن التدريبات السابقة بحكم الظروف التي تسبقها وسيكون لها تأثير على عطاء اللاعبين، وعموماً الفريقين يملكان
أسماء وعناصر جيدة قادرة أنها تخرج لنا مباراة بنسبة كبيرة عن ما نتمناه ونتوقعه، والفريقان قادران على الخروج بنتيجة إيجابية لكل منهما، لكن ظروف الطقس قد لا تساعد على أن نشاهد مستوي فني بعطاء واحد وسيكون هناك تفاوت في عطاء اللاعبين خلال المباراة يصاحبه حذر شديد من مدربي الفريقين على الأقل بالشوط الأول، بحيث الجهد البدني يكون موزع ما بين
الشوطين، أيضا مع حرارة الجو وقلة العطاء البدني قد تحدث أخطاء مؤثرة في نتيجة المباراة وتؤثر أيضا على نفسيات اللاعبين، وأنا اتوقع أن الجمهور سيسعد بمتابعة لقاء جيد رغم تأثيره الإيجابي الجميل في اللقاءات السابقة الذي سنفتقده في هذا اللقاء وربما يؤثر على عطاء اللاعبين لأنهم تعودوا في مثل هذه المباريات على حضور جماهيري كبير وموازرة قوية جداً. وقال الخراشي أن خطوط الفريقين الأربعة شبة متقاربة كل خط له إيجابياته وسلبياته، فالفريقان يملكان خط هجوم ناري وخط وسط فعال وقوي جداً، والاختلاف ربما يكون تفوق الهلال على النصر في الشق الدفاعي خاصة في حال عدم مشاركة مايكون، اما حراسة المرمي فهي متكافئة لأبعد الحدود، وعموماً مباريات الهلال والنصر دائماً لا تخضع لأي مقاييس وكل شيء وارد فيها حتى الأخطاء المؤثرة والكبيرة ربما تحضر نتيجة عدم التركيز أو نتيجة ضغوط نفسية، ومن وجهة نظر شخصية أرى أن حظوظ الهلال أقرب لكن النصر لن يستسلم بسهولة، وأرى ان نتيجة المباراة لن تحسم هوية البطل كما هو شائع بين الجميع بأن الفائز سيكون بطل للدوري، لأن هناك سبع مباريات فيها واحد وعشرون نقطة والفريقان معرضين لتذبذب في المستوي نتيجة الظروف المحيطة بالمباريات المتبقية، كما أن الفرق الأخرى لديها قدرة على عمل نتائج إيجابية وحظوظها قائمة في ما يخص المنافسة على المراكز المتقدمة، كذلك الهاربين من شبح الهبوط، لذلك أرى ان الدوري لا زال صعب جداً، فالخسارة أو التعادل وارد لكلا الفريقين في المباريات القادمة، وسنعيش سبع جولات فيها من الإثارة والندية الشيء الكثير.