●المستشار يعرف في اللغة بالعليم الذي يؤْخذ رأْيه في أمر هامٍّ علميّ أو فنيّ أو سياسيّ أَو قضائيّ أو نحوه.
نلاحظ انه منذ عدة سنوات ظهور العديد من الاشخاص يكتبون في وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى مستشار اداري او قانوني او تسويقي وغيرها من الاعمال التي يزعمون انهم اصبحو ممن يعول عليهم في تلقي الاستفسارات وتقديم الاستشارات وبالنظر الى حداثة سن هؤلاء وعدم تمتعهم بالخبرات الكافية
التي في الغالب لا تتجاوز الخمس او حتى العشر سنوات واذا نظرت الى كتاباتهم يتضح لك انها ماهي الا عملية قص ولصق لمعلومات عامة سطحية عن كل تخصص وهذه المعلومات معروفه لذوي الاختصاص وينخدع فيها الكثير من العامة او من هم خارج التخصص ولا ترتقي الى ان تكون اراء متخصص يكتب في مجاله بعد سنوات طويلة من الخبره
ومما ساعد على انتشار هذه الظاهرة هو ما تقوم به
بعض القطاعات المختلفة من اضفاء هذه الصفة لمن يستحقونها او لا يستحقونها للاسباب التالية
* عدم الوضوح في ترقية أحدهم إلى مستشار، هل الهدف هو الرغبة في الاستفادة الفعلية من تجارب المرقى إلى وظيفة مستشار في موقع أكثر تفرغاً وإبداعاً أم إبعاده عن الموقع الذي كان يحتله بطريقة مقبولة وظيفياً
* عدم وضوح توصيف وظيفة ومهام المستشار وكذا سهولة انشاء وظيفة المستشار، التي يسهل تسويغها وتبريرها كما يسهل التعيين عليها
* استغلال وظيفة المستشار كوسيلة يمكن من خلالها ازالة مسؤول تنفيذي في القطاع يصعب إزاحته من موقعه بشكل مباشر.
عدم الفصل بين التنفيذي والاستشاري، حيث يفترض أن لا توكل المهام التنفيذية للمستشار، لأن ذلك يلغي، في كثير من الأحيان، حيادية المستشار ونزاهته في تقديم المشورة الصحيحة المخلصة.
ان ثقتي في الاعزاء بوزارة التجارة والتي نعول عليهم كثيراً لرغبتهم الاكيدة في ايجاد الحلول التي تمكن من الحد او اجتثاث هذه الظاهرة من خلال مراقبة هؤلاء المنتحلين ومحاسبتهم والتصدي لهم
سمير بن محمد الخرجي
مستشار اداري