التغيير للأفضل في حياة الفرد يقتضي وجود مجموعة من الأمور المترابطة كل أمر يكمل الآخر فكل فرد قادر على التغيير، إن التغيير ليس شعار إنما هو منهج حياة يقوم على قواعد ثابتة والحقيقة أن الأنسان بإرادته وقوته يتغلب على كل الظروف والصعاب، بل هو الذي يستخدم تلك الظروف ويجعل منها نقاط قوة ومجالاً خصباً لخبراته وتجاربه، فالإنسان القوي الذي يعرف كيف يستخدم قواه الكامنة أن القوة الكامنة المتعددة الجوانب تجعل منك أنسان تستمتع بالحياة يشع بالنور وعليه استثمار هذه القوة الداخلية، لتمده بالطاقة لمواصلة طريق التغيير والنجاح، وإخراج أفضل ما لديه من إبداعاتٍ والمواهب الكامنة تنتظر من يكتشفها، فالعمر يمضي وعجلة الزمن تدور فما أجمل أن يُعيد المرء تنظيم نفسه بين وقت وآخر لقياس مواطن الضعف والقوى.
أن وضع السياسات قصيرة المدى وطويلة المدى إيماناً إن التغيير يبدأ من الفرد قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ( التوبة، آية105) إدراك دوافع وأسباب التغيير من أهم الوسائل لتحقيق الذات والتميز والنجاح في الحياة وهذا ما يسعى إليه كل إنسان بأن يكون له قيمه ووزن ونجاح من الجميل أن يعرف الإنسان ما يريد من الحياة، وأن يحدد أهدافه والأحلام التي يتمناها ويتحول من إنسانٍ سلبي محايد إلى إنسانٍ ناجحٍ إيجابي عادة ما يكون المصدر الحقيقي لقوتك ذاتك، يقال” عن الحياة إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله، فإنّه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله” تشي جيفارا، ويقال” قيمة الإنسان هي ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته” مصطفى محمود
في حياة كل منا لحظات فاصلة في تغير حياتنا، تنشأ بين صراع العقل والمشاعر نتيجة مواقف نتعرض لها تغير مجرى حياتنا، كثير ما نسمع كلمة نقطة تحول وتكون مرتبطة بالمواقف والتجارب العديدة تلك النقطة التي تضع حد ونهاية لمرحلة مضت بكل ما فيها وتفتح آفاق جديدة لتجارب وتحديات جديدة، فيولد من بعدها سطر جديد في حياتنا، وما أحوجنا اليوم أن نقول لنفسنا نقطة ومن أول السطر.
بندر عبد الرزاق مال
باحث قانوني ومدرب قانوني معتمد
عضوية الهيئة السعودية للمحامين الانتساب الأكاديمي
عضوية جمعية الأنظمة السعودية جامعة الملك سعود
عضوية الامم المتحدة (حقوق الانسان)
bander.abdulrazaq.mal@gmail.com
التعليقات 1
1 pings
زائر
07/11/2020 في 5:19 ص[3] رابط التعليق
دائمًا ماشاء الله تبهرني بكتاباتك التي تجسد الواقع بأبلغ العبارات وأبسطها ماشاء الله