استيقظت في أحد الصباحات وكان السكون يخيم
على المنزل بأكمله بينما أشعر بداخلي بشعور مألوف
ولكن لم أستطع معرفة السبب وتجاهله ذاك الإحساس
وبينما أقوم بصنع كوب قهوتي بدأت بتصفح هاتفي
إلا وأقرأ خبر غياب أحدهم لفترة من وقت كان صدمة
لي وللجميع خلال هذه السنة لم نلتقي به كثيراً للأسف
ويعود السبب لحادثة كتفه التي ظلت تراوده عقداً كاملاً
وهنا اغلقت هاتفي ولم أكمل واحتسيت قهوتي على
مهل وفكرت بعمق في تلك اللحظة وتساءلت كثيراً كيف
للإنسان أن يعشق روح لا يستطيع ان يلتقي به أو يقترب منه؟ ويتألم بشدة لأجله !؟
ولكن هنا تذكرت أن الرسول اشتاق لنا ولم يرانا فهدأت
ثم انتقلت لو أني تلقيت خبراً صادماً لأي شخص مقرب لي ! كيف سيكون شعوري ؟!
أدركت حينها مقولة : في الحياة لا يوجد ضمانات أبداً
تعلمت في تلك الدقائق يجب أن نتعلم كيف نكون مرنيين وكيف لنا أن نهدئ من روع
تلك اللحظة قد يقول البعض صعب في الحقيقة أنه
صعب ولكن يمكننا أن نحاول من خلال أحداث حياتنا
العاصفة أنا بالفعل بدأت من خبر شخصي المفضل
وتمنيت له الصحة الجيدة وأن يشفى ويعود بأفضل من
قبل ألم قلبي في تلك اللحظة لم أستطع تجاهله أبداً
فتقبلته واحتضنته بداخلي
البعض سيقول أني أبالغ جداً !!
عندما تجد شخص ما يتحدث بما لم تستطع يوماً أن
تخبره أحد وتجد أن كلماته بمثابة شفاء لقلبك سيكون
هذا شخص مستثني بأي شي بالنسبة لك وستحاول أن
تتعلم الكثير منه وتشعر بالكثير من الطمأنينة عندما
تسمع صوته وكلماته تلك التي تحتضن روحك
اعتقد انني شخص شديد الانتماء لكل من يلامس قلبي
وأبدأ باستثنائه عن أي شيء آخر وهذا ما أفعله إتجاه أي
شخص أحبه
يا رفاق استثنوا كل تلك الأمور التي تجعلكم تشعرون
أنكم بخير عندما تتعمقون بتفاصيلها استثنوا أولئك
الذين يجعلونكم تشعرون بقيمة لحظاتكم معهم
أتمنى أن تبقوا بصحة جيدة