إن ما تقوم به الفئة الضالةُ شرذمة الحوثي عملٌ غيرُ مبرَّرٍ ولا مسؤولٍ، ويعتبر من الإفساد في الأرض، والسعي في خرابها، وتعطيلًا لعجلة الاقتصاد والتنمية ومصادر الطاقة، ويتعدى ضررُ ما تقوم به ليطالَ مجتمعاتٍ أخرى تستمد حاجتها من هذه الطاقة.
ورغم القرارات والاتفاقيات الملزمة لوَقْفِ هذه الهجمات الإرهابية المتكررة إلا أن هذه الفئةَ الباغية غيرُ آبِهَةٍ؛ كونها أداةً تحركها قوى الشر والفساد في المنطقة، والتي دأَبتْ على زعزعة الأمن والاستقرار، فما أن تَنطفئَ نارٌ إلا أشعلوا أخرى -أحرقهم الله بنارهم، ورَدَّ كيدهم في نحورهم-.
وما وقعَ من عمل جبان تبنَّتْه تلك الزمرة الغاشمة مؤخرًا باستهداف إحدى خزَّانات النفط في جدة، تمكنت -ولله الحمد- فِرَقُ الإطفاء من إخماد الحريق، ولم تحدث إصابات في الأرواح أو خسائر، ولم تتأثر إمدادات شركة (أرامكو) من الوقود لعملائها.
وذلك يعود لفضل الله تعالى أولًا، ثم قوة ومتانة المنشآت وجودتها، وسرعة التدخل لفِرَق الإطفاء ومهارتهم في التعامل مع الحَدَثِ.ولن تنهي ولن ترعوي تلك الفئة الباغية الا باجتثاثها فقامت مؤخرا باستهداف ميناء جدة واحدى سفن النفط خارقة بذلك كل المواثيق والذمم وهنا لا بد من وقفة صارمة للمجتمع الدولي لضمان استقرار مشتقات الطاقة وحماية وسلامة الاوراح والانفس من تلك التصرفات العدوانية
حفظ الله بلادنا ووُلاة أمرنا، وأسبغ علينا نِعَمَه ظاهرة وباطنة، وبسط الأمن والأمان والاستقرار في ربوعنا.
امتدت يد الغدر .. ذلك ديدن الكفر
كساها الذلّ والعار ..والخيبات والفُجر
فلا رعوا جيرةَ الجارِ .. وهَمُّوا كشف أستار
فلن ترقوا لأسوار .. ولن تصلوا إلى الدار
فئامَ الناس والغجرَ .. غرقتم وسط أبحار
فلا مجداف ولا بحَّار ..ينجيكم من النار
ولا منجًى لكم من حرِّ ..حرقتها، وانجراف تيار