يبذل القائمون على جمعية المتقاعدين منطقة مكة المكرمة بقيادة الوجيه الأستاذ محمد باهميم جهود كبيرة لخدمة المتقاعدين وترتيب أمورهم وتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج والمبادرات التي تناسبهم ، بطرق علمية مسلحين بالخبرة والدراية ، وسط تفاعل وتعاون من جل المتقاعدين المسجلين رسميا في كشوفات الجمعية الرسمية ويتمتعون بعضويتها وأصدقائهم وذويهم في بعض الأنشطة والبرامج ، وخلال زيارتي لمقر الجمعية الذي اتضح أنه اختير بعناية فهو يتميز بوقوعه في منطقة جيدة للوصول إليها في جميع أحياء ومخططات مكة المكرمة بيسر سهولة ، وسرني خلال الزيارة الأولى الالتقاء بخبير التربية والإدارة الناشط التطوعي الفاضل حارث العسيري على هرم الإدارة التنفيذية للجمعية لأنه يملك الكثير من خلال تجاربه العملية والقيادة في مختلف المجالات الاجتماعية والتطوعية والتربوية
فمقر الجمعية كما اختير بعناية فهو رُتب كمكان أيضا بعناية ومناسب جدا للمرحلة الحالية باشتماله على مكاتب أمامية وأخرى قيادية إلى جانب صالة الاجتماع ، ومن خلال المتابعة في الفترة الماضية أيضا في المجموعة الخاصة عبر التطبيق الاجتماعي “الواتساب” ظهرا جليا أن المجموعة كأفراد يملكون إمكانات عالية ، فقط يحتاجون إلى عمل جماعي منسق يتيح لكل فرد منهم تقديم عطاءاته في قالب منظم
ومن خلال تجربة الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية لثلاث أعوام وجدت أن المتقاعدين يعدون ثروة وطنية يجب الاستفادة منها في حدود إمكانياتهم الجسدية والفكرية خصوصا ، وهناك برامج مختلفة متعددة ممكن لمتقاعدينا الأفاضل أن يجعلوها في قائمة جمعيتهم ويعود بالنفع على منتسبيها ويكون لهم دورة في المجتمع ويكون المتقاعد عضواً نافعاً في المجتمع لا “عاله” كما يعتقد البعض ، فالمتقاعدين خبرات وقدرات متحركة وممكن تعطي ، وقد يعطي بعضهم الآن أكثر من ذي قبل بعد زوال ضغوط العمل الرسمي والمسؤوليات ، فقط يحتاجون وضع الثقة في “باهميم” “والعسيري” ورؤساء اللجان المقترحة في التخطيط بهدوء ، ومن أجل نجاح الجمعية لابد من الإثار من الجميع والتنازل عن المكانة الاجتماعية والقيادة التي كان عليها العضو في عمله الرسمي ، والإقتناع بان الجميع سواسية لكن لا بد أن يسير القافلة شخص بعينه وهو ليس بافضلهم ، ولو يرى الجميع ان التكليفات تدور على الراغبين في فترات مقننه ومحددة بدقة تمنح خلال الفرصة للمكلف تقديم ما لديه وخدمة زملائه ، وليس شرطا أن يتقدم لمهام قيادة اللجان الأكبر سنا أو الأعلى تأهيلا وإنما ممكن أن يسند ذلك إلى الأنسب الذي يمتلك الوقت والقدرة الجسدية على بذل الجهد ، ويفضل القيادي بطبيعتة وأن قل مؤهلاً وعمراً ، “فيا زملاء التقاعد أنسوا مستوياتكم الوظيفية ومؤهلاتكم قبل التقاعد لتستمتعوا بأوقاتكم”