أتتك الظروف يا أهلي على طبق من ذهب لاعتلاء صدارة الترتيب وكل ما تعثر الهلال في مباريات تشعر أن الأهلي لا يريد لنفسه الصدارة ليس مرة بل مرتين هذا يعطي دلالة أن الوضع مبعثر داخل أروقة قلعة الكؤوس من الناحية النفسية والمعنوية انعكست على الحالة الفنية.
يبدو أن نادي الأهلي يجني كوارث إدارية سابقة كانت ولا زالت تلقي بظلالها على النادي بصفة عامة فكما هي النجاحات عبارة عن تراكمات والفشل عبارة عن تراكمات أيضاً فمن فينا ينسى صراعات منصور بن مشعل إبان إشرافة على إدارة الكرة مع الرئيس السابق احمد الصائغ وكذلك على مستوى إدارة الكرة حدث صراع شهير بين موسى المحياني ومهند عسيري وحديث المدرب الذي حذر في حديث فضائي وتنبأ بوضع كارثي قادم إن لم يتم إصلاح الوضع. فكل هذا حدث في موسم أعطى تنبؤات لموسم قادم غير جيد لعشاق النادي الجداوي فكما رأينا من تفريط للصدارة مع أنها كانت سانحة له لمرتين متتالية أتت مباراة التعاون بعد تعثر الهلال بالتعادل مع الشباب وصدم جماهير الأهلي بهزيمة مدوية قوامها ثلاثة أهداف وبعدها بجولة تعثر الهلال أمام الباطن بالتعادل وتنفس جمهور الراقي الصعداء من أجل اعتلاء الصدارة مرة أخرى وإذا بهم يصدمون أكثر بمستوى هزيل ونتيجة كبيرة أكدت أن الأهلي يعيش معاناة كبيرة متواصلة ومتراكمة.
ختاماً: من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة أيضاً ولذلك لا بد أن نعرف ما حصل كي نتجنب وقوع الأخطاء مرة أخرى ومن الغباء أن يدفع الإنسان ثمن الخطأ الواحد مرتين.