أطلقت غرفة الأحساء بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية أربع ورش عمل في مجالات تصدير التمور، نظام إدارة سلامة الغذاء ايزو 22000 وأساسيات سلسلة الإمداد والتعبئة والتغليف (متقدم) وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس 17 و18 /11/1438هـ الموافق 9 و10/08/2017م، بمعدل ورشتين في اليوم، من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 4 عصرًا، بقاعة الشيخ ناصر الزرعة – رحمه الله – بمقر الغرفة الرئيسي.
وجاءت تلك الورش ضمن حزمة الانشطة والبرامج التي تقدمها الهيئة لتشجيع منظومة التصدير الوطنية من خلال رفع مستوى وجاهزية التصدير للمنشآت وتطوير قدرات المصدرين عن طريق البرامج التدريبية الحديثة، وورش العمل المتطورة، وكذلك المساعدة في إيجاد الفرص للمنشآت للتصدير وتحسين كفاءة بيئة التصدير وتسهيل الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية بما يترجم منطلقات وأهداف رؤية المملكة 2030م، في مجال تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.
وتناولت ورشتا اليوم الأول، كيف تصدر التمور؟ التعريف بأنواعها، وأهمية تصديرها، مع تسلط الضوء على بعض التجارب الناجحة في تصدير التمور، والوضع الإنتاجي والتسويقي لها، وأبرز معوقات تصديرها والمواصفات القياسية المطلوبة لتصدير التمور، فيما تطرقت ورشة نظام إدارة سلامة الغذاء إلى متطلبات إنشاء نظام متكامل لسلامة الغذاء يركز على المعايير والوثائق المطلوبة والسجلات اللازمة لبناء وتنفيذ متطلبات المواصفة القياسية الدولية الآيزو ٢٢٠٠٠ وكيفية تطبيق بنود المواصفة على أنشطة المنظمة ومساهمتها في التحسين والتطوير المستمر لنظام إدارة سلامة الغذاء بالمنظمة.
وفي ورشتي اليوم التالي جرى تسلط الضوء على مفهوم إدارة سلسلة الإمداد، وعناصرها المختلفة مثل إدارة التصنيع، ودور المخزون، ودور المعلومات، والموردين، والنقل، وكيفية تفاعل هذه العناصر مجتمعة لبناء استراتيجية تنافسية فاعلة بالإضافة إلى استدامة سلسلة الإمداد. أما ورشة التعبئة والتغليف، فتناولت مبادئ التغليف ودوره في حماية المنتج خلال مراحل التصنيع والنقل والتخزين وصولًا للمستهلك مستعرضة المعايير والضوابط اللازمة لتغليف المنتجات الاستهلاكية وأهميتها في التعريف بالمنتجات، كما تناولت القوانين المطبقة الخاصة بالتغليف للتسويق الداخلي والتصدير.
ومن جهته، أوضح الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام غرفة الأحساء أن تلك الورش تأتي ضمن البرامج والفعاليات التي تحرص الغرفة على استضافتها وتنظيمها لما لها من دور وآثر مباشر في تمكين المصدرين والمنتجين ونشر ثقافة التصدير مثمنًا جهود هيئة الصادرات في تحسين كفاءة بيئة تصدير المنتجات السعودية بما يرفع من قيمتها في الأسواق العالمية ويزيد حجم الصادرات غير النفطية ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني.
وأكد النشوان على أهمية انعقاد مثل هذه الورش لدورها الفاعل المنتظر في المرحلة القادمة، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي للقطاع غير النفطي، مشددًا على أهمية تضافر الجهود من أجل تذليل كافة المعوقات التي تواجه قطاع المصدرين وتوفير المعلومات الحديثة حول الأسواق والفرص والمعارض العالمية وتبسيط الإجراءات ذات العلاقة بعملية التصدير مع الجهات المعنية.
والجدير ذكره، أن هيئة تنمية الصادرات السعودية، هي هيئة حكومية تُعنى بزيادة الصادرات السعودية غير النفطية والانفتاح على الأسواق العالمية، من خلال تحسين كفاءة بيئة التصدير وتقديم الحوافز للمصدرين، وتشجيع الصادرات السعودية في الأسواق الدولية، والرفع من جودتها التنافسية لتصبح رافدًا للاقتصاد الوطني.
يُشار إلى أن الهيئة تجّدد دعوتها دائما للمصدرين والمنتجين والمصنعين والراغبين والمهتمين ببحث وإيجاد فرص للتصدير للتسجيل على موقعها الإلكتروني والتواصل معها للاستفادة من برامجها وخدماتها والمساعدة في إيجاد فرص التصدير لها.