عيناه تخبرني الكثير كانت كفيلة بأن تصف بما يشعر
قلبه، قال: شخص عزيز على قلبي قد مات كان الشخص
الوحيد بالنسبة لي في حياتي فبكى
لم يكن بوسعي سوى الانصات له بعناية ليريح قلبه بعض
الشيء وبداخلي بدأت أتساءل.. هل هذا هو ما يحدث مع
الشخص عندما يفقد؟ متناسية ما شعرت به عندما فقدت
أقرب الأرواح.. لا أعلم هل لأني لم أعرف كيف أصف حال
قلبي في تلك الأيام أم أن المرء يصعب عليه وصف حاله
فيتجسد شعوره بشخص آخر ويرى فيه ما شعر به في
الماضي ولكن هذه المرة حقيقة حاولت أن أتأمل أدق
التفاصيل أود أن أحفظها عن ظهر قلب الشعور الذي
شعرت به عندما رأيته يبكي وتمتمه التي تختصر حديثه
العميق الذي لا يسع حروفه أن تنطق به أصبح لا يملك
سوى ذكرياته تلك التي لا يمكن لأي قوة أن تسرقها منه
قلت له: أعلم أنه صعب تقبل الأمر بسرعو لكن لاتؤذي
نفسك امنح قلبك بعض الوقت دع كل شعور تشعر به
يتدفق من خلال عيناك ، حديثك اشرع أبواب قلبك
كي يخفف وطىء الأمر عليك وتذكر أن هناك يد تربت
على كتفك صديق حقيقي وأن لم تره ثق تماماً أنه لن
يخذلك حقا أريدك أن تعيش بحال أفضل مؤمن بالقدر
هذه هي الحياة ندرك أننا قد نفقد ما هو غال علينا
لذلك يجب ان نتماسك يا صديقي لنكمل رسالتنا في هذا
العالم وهي ان مهما مررت بصعاب وتقبلتها بصدر رحب
سيمنحك الإله قوة الإيمان وهو عوض وشفاء وعناية
الإلهية يقدمها لك ولولئك الذين ايقنوا أن الحياة ليست
ثابته على حال وستشعر بالسلام في قلبك وتهنى بسلاسة
الظروف فبدل المشاعر التي بالعادة يمر بها الإنسان في
تلك اللحظات الغضب، العجز، الألم ، الوحدة مع مرور
الوقت وحالما تتقبلها ستتحول إلى الرضاء ، السلام،
القناعة وستصبح أكثر لطفاً وستكون أعمق الأشخاص
وادفئهم قلباً أتعلم ما هو أكثر أمر جعلني أقصر من رحلة
تلك الأيام هو ايماني٦ التام ان الإله معي في كل لحظة
فلم أقلق مر الكثير ولكن لطفه كان يحتضن قلبي في
كل امر أذى قلبي كان شفائه مستمر لم ينقطع أبداً
فأبتسم لي قائلا: لم أشعر بهذه الراحة منذ ٧ سنوات
ولم يخطر ببالي أنني قد أتحدث لأحدهم أبداً شكراً دلال
يا رفاق اللطف ، اللطف ، اللطف ولو بكلمة ماتقدمه
لأحدهم قد يكون شفاء له .