اجتمعت الأوبئة على سكان حي الجامعيين بمدينة الهفوف في الأحساء من جراء طفح البيَّارات وروائحها النتنة التي تزكم الأنوف وتجلب الحشرات والجرذان وتنشر الجراثيم والأمراض التنفسية فضلاً عن المناظر المقززة والمقرفة والحفر والتهتك للطرقات والنجاسة وتلويث سيارات الساكنين وثيابهم وأحذيتهم وبيوتهم.
وقد تنامت معاناتهم من هذا الوضع المزري الذي عانوه منذ نشأة هذا الحي ويشتكون من قلة مجئ صهاريج شفط البيارات التي تطفح وتسيل في الشوارع والطرقات وتهتكها وتحفرها وتؤذي الجميع الأمر الذي سبَّب لهم الضيق من سكنى هذا الحي.
ويناشدون فرع المياه في الأحساء بسرعة تنفيذ شبكة الصرف الصحي في حيِّهم لحاجتهم الماسَّة إليها في ظل وجود عددٍ كبيرٍ من السكان يتطلَّب هذه الخدمة الضرورية.
وهذه الخدمة في حقيقة الأمر من الخدمات الأساسية التي يُفترَض وجودها مع مثيلاتها من الخدمات الأساسية في كل مخططٍ حديثٍ قبل التصريح للمواطنين بالبناء فيه ليبني المواطن منزله على أرضٍ مكتملة الخدمات ويتجنَّب المعاناة الناتجة عن غيابها بعد السكن وتعريض شوارع الحي للحفريات المتعددة وإزعاج السكان بها فضلاً عن معاناتهم من فقدانها طوال فترة سكناهم.
ومعاناة حي الجامعيين ما هي إلا جزء من معاناة معظم الأحياء الحديثة التي يُصرَّح للمواطنين بالبناء فيها قبل اكتمال خدماتها الأساسية فيظل السكان يعانون مشكلات فقدانها لسنواتٍ طويلةٍ ولكم أن تتخيَّلوا هذه المعاناة من فقدان خدمةٍ أساسيةٍ لا غنى عنها لدرجة أنهم يندمون على البناء في ذلك الحي هذا عدا عن غياب المرافق المهمة.