عندما تحس أنّك غارق في المشكلات، قد لا يكون حلّها بمفردك هو الخيار الأول، لأنك لو كنت تعرف الحل سلفاً لما كنت غارقاً في تلك المشكلات الآن، ربما قد تحتاج لشخص يُعيد لك ترتيب أفكارك من جديد!
هل تعرف أن كثير من الأشخاص يقولون كلمة وجدتها، لقد عرفت الحل! عندما يكونون مع أصدقائهم، نعم عندما يبدأون بإخبار أقرب صديق لهم عما يدور في خلدهم، عن أفكارهم وأحلامهم، عن مشكلاتهم، وعن العقبات التي تقف في طريقهم، إنّ الأمر لا يتعلق بقدرة أصدقائك على معرفة حل المشاكل بدلاً عنك، بل كل المطلوب هو مستمع جيد لك، ولن تجد هذا المستمع إلا صديق مخلص تثق به، شخص يعرفك جيداً ويعرف كيف يدعمك ويشجعك.
إن الأصدقاء جوهرهم الحقيقي يظهر في الأوقات الصعبة، حينما لا تجد أحداً تحادثه، فإن هناك من هو مستعداً ليمنحك من وقته ومن كل ما يملك من أجلك، لذا لا يمكن لكل الأشخاص الذين حولك أن يصبحوا أصدقاء حقيقيون، ليس كلهم بالتأكيد، فالصديق الحقيقي يظهر معدنه في أوقات الشدّة، فهو الذي كان معك من بداية الطريق كظل لا يفارقك، وهو الذي يمكن أن تعتبره مرآتك التي تقول لك الصدق، والمؤمن مرآة أخيه، فوجود الصديق شبيه بحيازتك لمرآة وظل، فالمرآة لا تكذب والظل لا يفارق صاحبه.
وهناك من العلاقات التي تشبه أسراب الطيور التي ترحل كلما أحسّت أن الأجواء قد ساءت، هذا النوع الزائف قد يجلب المشكلات أكثر مما يجلب لك المنفعة في حياتك.
لذا لا تستعجل في تكوين صداقاتك الحقيقية، أجعل لها بعض الوقت لتنضج حتى تعطي ثمرتها، لإنه من الصعب أن تعرف من هو الصديق الجيّد والصديق السيئ من أول أسبوع فقط، من تحصل عليهم بسرعة، قد تفقدهم أسرع، لذا لا تتعجّل لديك الوقت كله لتكوين صداقة العمر الحقيقية.
كتابنا
> الصداقة الحقيقية
الصداقة الحقيقية
04/03/2021 12:14 م
الصداقة الحقيقية
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/153970/