قد تساءلتم يوماً ما هو العود في الجريمة؟ وهل هو سبب لتشديد العقوبة أم لا؟
*- العود في الجريمة: *هو تكرار الجريمة من قبل مرتكبها بعد صدور حكم نهائي بات في الجريمة الأولى وفقاً للشروط المحددة في القانون.
والعود في الجريمة سبب رئيس من الأسباب التي ترى المحكمة فيها تشديد العقوبة، لأن العود يكشف عن خطورة إجرامية لدى العائد تستلزم معها اتخاذ إجراء استثنائي يختلف عمن يرتكب الجريمة لأول مرة.
– *ويشترط لتحقيق العود في الجريمة وجود ركنين أساسيين هما:*
أولاً: صدور حكم نهائي بعقوبة عن جريمة أصلية سوء نص عليها في قانون العقوبات أو في القانون الخاص، ولابد ان تكون الجهة القضائية يعتد بأحكامها كسوابق للعود وهي المحاكم والمجالس العسكرية، وان يكون الحكم بات وغير قابل للطعن ولم تنفض أثاره بسبب رد الاعتبار أو العفو الشامل أو ايقاف الحكم المعلق على شرط.
ثانياً: ارتكاب جريمة جديدة من قبل الجاني، وهو شرط أساسي لقيام حالة العود، وان تكون مستقلة عن الحكم الصادر عن الجريمة الاولى وبمعنى اخر ان لا تكون الجريمة الجديدة مجرد وسيلة للتخلص من الاثار القانونية الناشئة عن الجريمة الاولى لأننا في هذه الحالة لن نكون امام جريمة جديدة بل هو مجرد عمل للتخلص من العقوبة الموقعة عليه مثل جريمة الهرب من السجن الذي حكم به على الجاني لارتكابه الفعل الجرمي.
-*وتختلف درجة هذا التشديد تبعاً لدرجة العود إذا كان عوداً بسيطاً أو عوداً متكرراً:*
فمن أنواع العود، العود البسيط وهو أن يكون الجاني قد ارتكب جريمة واحدة صدر فيها حكم بات ثم عاد لارتكاب جريمة تالية أخرى، أما العود المتكرر هو أن يكون الجاني قد ارتكب أكثر من جريمة في السابق ثم عار وارتكب جريمة اضافية، فيختلف عن العود البسيط في تعدد الجرائم والواضح أن العود المتكرر أشد خطورة من العود البسيط لما يدل على امتهان الجاني للإجرام والاعتياد عليه.
كما ان الاعتياد على الإجرام يختلف عن تعدد الجرائم، بحيث ان الاولى نوع من أنواع العود ويكون الجاني فيها قد ارتكب أكثر من جريمة سابقة وصدر فيها حكم نهائي بات، ثم عاد وارتكب جريمة أخرى، بينما تعدد الجرائم يكون في ارتكاب جريمتين أو أكثر في وقت واحد دون صدور حكم نهائي بات في أحد القضايا قبل الأخرى وهو ليس من أنواع العود للجريمة لانتفاء أحد شروط العود في الجريمة.
كتابنا
> العود في الجريمة …
العود في الجريمة …
09/03/2021 1:16 ص
العود في الجريمة …
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/154279/