إن العديد من أعراض فيروس “كورونا” تحاكي الأعراض التقليدية للإصابة بالفيروس أو متلازمة الأنفلونزا، وقد يكون واحدة من العلامات الرئيسة التي وجدوها في المصابين بمرض رئوي حاد هي آلام العضلات العميقة المعروفة سريرياً باسم ألم عضلية myalgia.ويمكن أن يشمل الألم العضلي: الأربطة والأوتار واللفافة، وهي الأنسجة الرخوة التي تربط العضلات والعظام والأعضاء.
وعادة ما يكون الألم في الإصابة بفيروس كورونا في العضلات وليس في المفاصل. ولكن إذا كان لديك التهاب المفاصل في ذراعك أو ساقك، فإن الفيروس قد يبالغ من الأعراض. قد يكون الألم شديدا للغاية.
في حين أن فيروس كورونا يمكن أن يسبب ضررا دائما للأعضاء الحيوية، مثل الرئتين والكلى، فإنه من غير المعروف أنه يسبب أي ضرر دائم للعظام والمفاصل. ولكن من السابق لأوانه في هذا الوباء أن نعرف كل العواقب البعيدة الأمد وفي حين أن العديد من المرضى يتناولون أدوية مضادة للالتهاب للمساعدة في السيطرة على الألم وأحيانا الحمى التي يسببها الفيروس. أو قد يأخذون أدوية مضادة للالتهاب لأن لديهم أعراض مستمرة من التهاب المفاصل. ورغم أن الدواء قد يكون مفيدا، إلا أنه قد يؤدي أيضا إلى إخماد أعراض أخرى، مثل الحمى، والتي قد تساعد في تشخيص الإصابة بفيروس كورونا.
كما يجب أن نحيط علما بأنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 15% من جميع مرضى فيروس كورونا يعانون آلاماً في الجسم أو المفاصل ،وتشتد الأوجاع بواسطة مواد كيميائية تسمى السيتوكينات يطلقها الجسم أثناء الاستجابة
كما وجد الباحثون أيضا أن التغيرات في مستويات إنزيم alanine aminotransferase، والهيموجلوبين، كانت من المؤشرات الرئيسة إذا كان الأفراد سيستمرون في تطوير أمراض تنفسية حادة.
و مع ذلك قد يكون هناك ألم نتيجة لخلل آخر داخل الجسم ليس شرطا أن يكون كورونا ففي حالات الالتهاب مثل النقرس والتهاب المفاصل ليست أكثر من بضع أمور قد تسبب آلاما عضلية. كما أن نوبات العضلات هي الآثار الجانبية المعروفة لبعض الأدوية وقد يصاب بعض المرضى أيضا بألم عضلي كأثر جانبي للقاح COVID-19 . فحين الشعور بالأعضاء يجب العودة إلي الطبيب المعالج قبل أي شيء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*دكتواره العلاج الطبيعي لامراض العظام جامعة القاهرة