ماذا بعد العبارة التي تحتاج أن تُبرز وتُوضع في مكان بارز وحفظها عن ظهر غيب واللا تغيب عنا لعلها تكون هي الوقود الذي يدفعنا بأن نتقدم لصناعة مجداً وتاريخاً مميزاً لذواتنا ومن حولنا، يجعلنا في قائمة المميزين والمتميزين بما اكتسبناه وتعبنا من أجله.
قد يتساءل البعض ، إذا ما هو القاسم المشترك بين ما ذكرته وعبارة (ماذا بعد) لحظه !!؟ من فضلك وعلى مهل لا تتعجل ففي العجلة الندامة وفي التأني السلامة، لن أصعب عليك الأمر لتتفهم المقصد الذي أقصده من ذلك
فكل محطات الحياة تعتمد على “قبل” و “بعد”
“قبل” ضعها في خانة ما فات قد مات وانتهى أمره، واستفد من الدرس أن وجد.
“بعد ”
عليك أن تتمسك وتشد قبضتك على (بعد) ولا تنسى “ماذا” لتصبح في تركيبها الأخير ( ماذا بعد) من باب أولى وبلغة العصر الحديث هي الرؤية والنظرة المستقبلية
” ماذا بعد”
تصنع لنا سِلْمًا نتدرج به من وإلى ما لا نهاية
على سبيل المثال لا الحصر وقس على ذلك في ما تريد :
المراحل الدراسية
الابتدائية
ماذا بعد
المتوسط
ماذا بعد
الثانوي
ماذا بعد
التعليم العالي
ماذا بعد
الوظيفة
إلخ .
إذا وضعنا ماذا بعد في كل مرحلة أو محطة ظنا منا بأنها نهاية المطاف ستجعلنا ندرك بأن ما وصلنا إليه ليس النهاية وهناك الكثير والمزيد الذي ينتظرنا وان ليس للطريق نهاية لكن الاختلاف يكمن في المحصول والثمار وأيهم يمتلك الحصيلة الأكبر ليغنم مما جناه وحصده
“ماذا بعد”
الجميل من هذا كله بأن “ماذا بعد” تفتح لنا الآفاق من جديد تجعلنا نسعى للمزيد من كل شيء
للتعلم للتطور للمثابرة للطموح وتشعل فينا فتيل الحماس من أجل خلق تحديات جديدة والصعود للقمم ليس من أجل شيء وإنما لنشعر بالفخر الذاتي وأننا لم تكن عابري سبيل في هذه الحياة فكم سيكون هذا الشعور ممتع وجميل
همسة ختام
يربي الإنسان نفسه ذَاتِيًّا، يربي نفسه عندما يقرأ عبارةً ملهمة، كتابًا رائع، من موسيقى هادئة، من القراءة عامةً؛ ومن تأمل ما يحدث مع الآخرين، ومن المرور بأمور الدنيا وأعاصيرها المختلفة. لا يمكن للعائلة والبيئة أن تصنعان إنسانًا بشكلٍ كامل.. دون أن يشارك هو في ذلك.