●العمل الجماعي هو أهم أداة لزيادة فعالية وكفاءة المؤسسات فهو ينظم الجهود والموارد ويحدد الأدوار حيث أن فريق العمل يعد من الأساسات الناجحة لأي عمل ناجح وأن وجود ونجاح فريق العمل يتوقف على وجود القائد المؤيد لهذا التوجه والداعم له والذي يقوم بدوره في الفريق على الوجه الصحيح.
واساس اعتبار اي مجموعة فريق عمل من عدمه هو توفر العناصر التي تشكل الفريق واهمها وجود قائد للفريق والذي بحكمته وحنكته وتفهمه للطبيعة البشرية التي تقوم على اساس وجود نقاط قوة تحتاج الى تعزيز ونقاط ضعف تحتاج الى تقبل وتقويم بهذا تؤثر القيادة في نجاح فريق العمل وبنائه ايجابياً.
و القائد الجيد هو الشخص الذي يستطيع أن يجعل أعضاء الفريق الذي يديـره يشعـرون بالامن و الأمان الذي ينشأ عندما يثقون في قدراته وإمكانياته وقدرته على نقل الفريق كله إلى الامام وتحقيق نتائج جيدة تعود بالإيجابيات على الجميع كمجموعة وعلى كل فرد كمصلحة شخصية
و مفهوم القيادة في عصرنا الحالي لم يعد مبنيا على الكاريزما أو المهارات الشخصية بقدر ما هو علم مدروس الخطوات فيجب على اي مسؤول أو قائد مراعاة العديد من الجوانب عند تكوين فريق العمل وأود أن اتحدث عن جانب من جوانب تكوين فريق العمل والذي يعتبر من وجهة نظري من اهم الامور الواجب اخذها بعين الاعتبار .
حيث أرى أن الكثير من التوجيهات والنصائح تنصب على تطوير الأفكار ولكن القليل جداً يهتم بكيفية بناء الفريق الصحيح الذي تحتاج إليه والخطوة الأولى هي تجميع الأفراد الذين لديهم الاستعداد والقدرة على العمل معاً كفريق واحد ويعد الحصول على الخبراء عنصر ضروري ولكنه ليس كافيًا ومحاولة الاعتماد على المتدربين أو الخريجين الجدد بغرض توفير المال لن يساعدك على النجاح أنما تحتاج إلى تجميع أعضاء الفريق الذي تتماشى طريقة تفكيرهم وردود أفعالهم معاً.
فعند البدء في تكوين فريق العمل عليك الابتعاد عن التفرد بالرأي حيث لا توجد وظيفـة تستدعي حشد كل مفاهيم القيـادة بمعانيها الظاهرة والباطنة فبعض المدراء يبحث عن المحترفين من ذوي الخبرة لتكوين فريق عمله لاعتقاده ان هؤلاء سوف ينجزون كافة الاعمال بإحترافية وتقتصر مهمته على مجرد الاشراف عليهم دون عناء مما يحمل ادارته تكاليف مادية باهظه نتيجة استقطابه لهؤلاء المحترفين من ذوي الخبرة والتي قد لا يكون في حاجة للعديد منهم متناسياً واجباً هاماً من واجباته الوظيفية والوطنية والمتمثل في اعطاء فرصة للجيل الجديد من الذين لا يملكون الخبرة وهو بذلك يضع عقبة امام الجيل الجديد تمنع توظيفهم مما يعطل رافد مهم من روافد الوطن وقد تناسا هذا المسؤول كيف كان هو في بداية حياته العملية وكيف سخر له الله من يمد له يد العون ويعلمه ويدربه حتى اصبح على ما هو عليه اليوم .
وفي حين البعض الاخر من قادة فريق العمل (المدراء) يبحث عن الخريجين الجدد وذلك لقلة تكلفتهم المادية وكذلك ليسهل عليه قيادتهم وتوجيههم وكأنه يقول ما اريكم الا ما ارى ولتحقيق مأرب اخرى لا يسمح المجال لذكرها.
وفي الحالتين كلا الطرفين يتجاهل متوسطي الخبرة وهؤلاء لهم اهمية كبرى حيث انهم يعتبرون حلقة الوصل في اي منشاة ما بين اصحاب الخبرة وما بين عديمي الخبر حيث انهم هم من يمهد الطريق بتدريبهم لهؤلاء الخريجين الجدد وذلك من خلال توجيههم وتعليمهم اثناء ممارسته مهامه الوظيفية اليومية أو من خلال دورات تدريبية متخصصة تعقد لهم بعد معرفة نقاط القوة والضعف لديهم وكذلك تكمن اهمية متوسطي الخبرة بأنهم يشكلون مستقبل الفريق كونهم هم من سوف يقود الفريق بعد رحيل ذوي الخبرة لذلك يجب ان يكون فريق عملك مزيج من ذوي الخبرة ومن متوسطي الخبرة ومن عديمي الخبرة .
ومما لا يدركه الكثيرون هو أن بناء فريق العمل هو أمر بالغ الأهمية ويبلغ في صعوبته صعوبة إيجاد حل لأي من المشاكل التي تعترض طريقك لبناء عملك فإذا كان فريق عملك يضم شخصاً غير مناسب أو أكثر أو أن الفريق غير قادر على العمل معاً بصورة جماعية فلن يوجد أي مجال أو فرصة لتحقيق النجاح المرجو من عملك.
كتابنا
> فريق العمل بين القيادة والانفراد بالراي
فريق العمل بين القيادة والانفراد بالراي
16/03/2021 9:14 ص
فريق العمل بين القيادة والانفراد بالراي
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/154678/
التعليقات 1
1 pings
زائر
16/03/2021 في 10:21 ص[3] رابط التعليق
مقال ممتاز..فيه كثير من الرسائل في ادارة العمل وتحفيز الفريق..
شكرا وبالتوفيق