انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من البرامج الإلكترونية الحديثة والتي لها الأثر الكبير في اندماج البعض فيها حتى الإدمان مما جعلهم أداة سهلة للاستغلال والابتزاز لم يقتصر فئة معينة من المجتمع وإنما طال أثرها حتى على الأطفال والمراهقين مما جعلهم عرضة لكافة أنواع الجرائم وخاصة الجرائم الإلكترونية.
ويعرف الابتزاز الإلكتروني بأنه عملية تهديد وترهيب لضحية بنشر صور أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين.
وأشير للابتزاز في المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية “الدخول غير المشروع لتهديد شخص أو ابتزازه لحملة على القيام بالفعل أو الامتناع عنه ولو كان القيام بهذا الفعل أو الامتناع عنه مشروعاً”
تنتشر جرائم الابتزاز بكثرة وخاصة الأطفال والمراهقين لعدة اسباب منها: ضعف الرقابة الأسرية وتقصيرها في توجيه الأبناء وعدم مراقبتهم والتفكك الأسري والفراغ الروحي أو العاطفي و أصدقاء السوء.
من أنواع الابتزاز: عاطفي،مادي،أخلاقي
من وسائل الابتزاز: الصور، التسجيل الصوتي،مقاطع الفديو
قواعد ونصائح ممكن تقديمها للأطفال والمراهقين لحمايتهم من الابتزاز الالكتروني منها:
⁃ عدم مشاركة الناس حتى المقربين بالأسرار الشخصية والصور إن لم تكن مقبولة ضمن المعايير العامة.
⁃ التفكير قبل قبول إضافة أو قبول طلبات الصداقة من اشخاص غير معروفين أو مقربين.
⁃ الحذر من التفاعل أو الدخول إلى الروابط والإعلانات التي تتواجد بكثر على المواقع الإلكترونية فالكثير منها يعتبر مصيدة للابتزاز الإلكتروني.
⁃ عدم نشر معلومات خاصة بالعائلة.
ولكن غالباً يتبادر السؤال الآتي في ذهن الآباء: ماذا افعل في حال تعرض أبني أو أبنتي للابتزاز الإلكتروني ؟
⁃ تشكل التوعية بسبل التعامل مع البرامج الالكترونية، ومواجهة المبتزين من أهم القواعد التي تحمي الأطفال والمراهقين من جريمة الابتزاز، ولذا يتوجب على الأسرة تثقيف الأبناء نفسيًا وتربويًا واجتماعيًا وعلميًا لكيفية التعامل في حال التعرض للابتزاز.
⁃ إخبار الأبناء بضرورة مصارحة الوالدين أو أحد الأقارب وعدم الانصياع للمبتز، ومنحهم الثقة وشعور الأمان لتشجيعهم على المصارحة.
⁃ تفعيل قيمة المراقبة الذاتية لدى الأطفال والمراهقين، فهذا أفضل من مراقبته فعليًا والتي قد تسبب مشكلات أخرى.
ولردع المبتز قم بتقديم شكوى لدى الجهة المختصة عن طريق تطبيق (كلنا أمن)

وإلى هنا أمل أن أكون قد قدمت مقالة موجزة فيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية للأطفال”الابتزاز”