نتوقف معكم تباعا خلال ليالي الشهر الفضيل في جولة داخل أروقة الحرم المكي الشريف ونرصد وقفه في كل مرة من “قائد من الحرم” ، ومحطتنا اليوم مع القائد بكر علي صالح هوساوي أحد أبطال التطوع في المسجد الحرام ، تابعناه عن قرب ورصدنا جهوده ، فهو قادم من مدارس البشرى الخاصة ، وبدا خدمة ضيوف بيت الله الحرام في بيته العتيق منذ العام 1436هـ مع انطلاقة أعمال مركز النشاط الطلابي “بادر” التابع للإدارة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ، ويعد “هوساوي” من أوائل المنطلقين للعمل في هذا المركز الطلابي
وأكد “هوساوي” أن خدمة مرتادي الحرم المكي الشريف خدمة تزيد حبها في نفس يوما بعد يوما وعام بعد عام ، مشيرا إلى تمسكهم التزامهم بالخدمة طوال العام خصوصا في شهر رمضان
وروى “هوساوي” قصته عندما كان يقود مركبته في الطريق الدائري الثالث في مكة فشاهد بقايا اطار مركبة في وسط الطريق وفي عكس الاتجاه الذي كان يسير فيه فتوقف وترجل عن مركبته وازال بقايا الاطار عن الطريق ، وتفاجا بتوقف سيارة الشرطة خلف مركبته ويطلب منه النزول ، فانتابه القلق لان وقوفه في قارعة الطريق تعد مخالفه ، لكنه تفاجأ برجل الامن يساله “انت تعمل مع الكشافة”..؟ رغم أنه كان يرتدي لباسه المدني ، وقال له : أن ما قمت به من عمل لا يقوم به ألا الكشافة ، فتأثر بهذه العبارات كثيرا وأصبح يحرص كثيرا على بذل المزيد من الجهد في الاعمال التطوعية ، مؤكدا أن خلال أعمالهم في الحرم يعيشون عشرات القصص الإنسانية
وذكر هوساوي زملائه فايز الشهري ، وأحمد اليافعي وما يقدمونه كونهما من أوائل المبادرين في انطلاقة اعمال مركز “بادر” ، مؤكدا وأن الأخير كان يقدم حوافز للطلاب من جيبه الخاص اثناء عمله قبل التقاعد