نتوقف معكم تباعا خلال ليالي الشهر الفضيل في جولة داخل أروقة الحرم المكي الشريف ونرصد وقفه في كل مرة من “قائد كشفي من الحرم” ، ومحطتنا اليوم مع القائد عادل بن رشاد بخش أحد أبطال التطوع في المسجد الحرام المساندين من كشافة تعليم مكة المكرمة
وبخش التحق بالنشاط الكشفي منذ نعومة أظفاره وتدرج في مراحله المختلفة من الأشبال إلى الفتيان ثم المتقدم، ثم انقطعا مجبرا خلال سنوات دراسته في كلة المعلمين
وذكر بخش بدايته مع العمل التطوعي الكشفي والتي انطلقت منذ العام ١٤١٠، عندما التحق بركب المتطوعين في حرب الخليج مع قطاع الدفاع المدني وبرز حينها في تخصص التعامل مع الحروب البيولوجية، ثم جل تجربته الثانية في الأعمال التطوعية مع جمعية الهلال الأحمر السعودي وتخصص في إسعاف طب الكوارث والنوازل وطرق إدارة الحشود، وفي محطته الثالثة ذكر أنه تطوع كانت مع مشروع تعظيم البلد الحرام في عدة مسارات
وأوضح بخش أن هذه التجارب التطوعية أهلته بالاستمرار في العمل التطوعي ونال شرف الانضمام مع كوكبة الأبطال المتطوعين في النشاط الكشفي في العام 1432هـ، وتدرب ومارس حتى نال الشارة الخشبية
وعبر بخش عن فخره واعتزازه لنيل شرف الخدمة في البيت العتيق والمشاركة في خدمة عمار وزوار البلد الحرام، معتبرا ذلك تحقيقا للرؤية المباركة ٢٠٣٠ نحو بلوغ مليون متطوع
وأعتبر “بخش” أن زيارة مدير التعليم، وتفقد معالي وزير التعليم لهم في ميدان العمل يعد دعما وحافزا لتقديم المزيد من الجهد في خدمة مرتادي المسجد الحرام
والوجه الثاني لــ”بخش” لا يقل لمعانا فهو رائد مفرغا لأعمال النشاط، ويتميز بنشاط ملحوظ ترك أثر في نفوس طلابه وزملائه في المهنة والنشاط الكشفي
وأورد بخش قصة أحد مرتادي الحرم وقال: التقيت برجل مسن على كرسي متحرك يتأذى من رائحة بخور العود لأنه مصاب بالربو المزمن وكما نعلم جميعًا أن تطييب أروقة المسجد الحرام بعشرات الكيلو جرامات من بخور العود لا يتوقف في جميع الفترات، وأخذت أتنقل به على كرسيه المتحرك حتى وجدنا مكانًا جيد التهوية ووقفت يومها حارسًا بجواره حتى أبعد عنه أي مشروع تبخير ممكن أن يضر بصحته وكان هذا المجهود قابله دعاء ترك أثرا طبيا في نفسي ولن أنساه
غدا يوم جديد ، ووقفة آخري مع قائد كشفي من الحرم ، انتظرونا