تظل السيرة العطرة للإنسان سراجا وضاءة لا ينطفئ حتى بعد رحيله، لذلك ما زال اصدقا ومحبي الراحل الأستاذ محمود محمد فلاته يتذكرونه وكانه عايشا بينهم، يعددون مناقبه ويذكرون محاسنه
وفلاته ولد بالمدينة المنورة في العام 1371هـ في حي الساحة غرب المسجد النبوي الشريف ونشأ وترعرع فيه، ودرس المرحلة الابتدائية في المدرسة السعودية وبعد تخرجه منها التحق بالمدرسة الصناعية بالمدينة المنورة ثم التحق بمعهد الخدمة الاجتماعية بالدرعية بالرياض وحصل على درجه البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك عبد العزيز بجده.
وفلاته – عليه رحمة الله – بدأ حياته العملية في الشئون الاجتماعية، تحديد في الرياض لفترة وجيزة ثم انتقل إلى مسقط رأسه المدينة المنورة، وعمل بمركز التنميةالاجتماعية كإخصائي اجتماعي، ثم انتقل إلى مركز الخدمة الاجتماعية كمدير للمركز ومركز التأهيل الاجتماعي للمعاقين، ودار التربية ودار التوجيه
ودار الملاحظ ، لكنه عاد إلى الرياض لرياض بعد ترقيته إلي لمرتبه العاشرة وعمل في الوزارة في إدارة رعاية الأحداث، وفي فترة عمله كلف بالعمل في لجنة أرباب السوابق بسجون المدينة المنورة
وله مشاركات عديدة في مجال الخدمة الاجتماعية، وحضور المؤتمرات داخليا وخارجيا في مجال العمل الاجتماعي، وكرس حياته في خدمة وطنه والمجتمع بكل أمانة وإخلاص إلى أن وصل إلى سن التقاعد.
وهو متزوج وله من الأبناء أربعة أولاد وبنت، حيث عرف عنه بأنه كان أبا وأخا لجميع أبناء العائلة من الإخوان والأخوات وكان له محبةً خاصة في قلوبهم جميعاً، وعلاقته بمن حوله علاقة الأب والأخ الجنون مع الجميع وكان مربياً فاضلاً لتلاميذه في المؤسسات التي عمل بها
وعرف عنه حب الشديد لعمله حيث كان يقضي فيه الساعات الطوال، ومن المواقف التي لا نسى أنه في أحد المرات قام بدورو العام قطع أغصان شجرة في المركز بمنشار كهربائي تسبب له في إصابة بالغة في يده الزمه السرير الأبيض لأيام.