فقط الهلال وكعادته السنوية يحقق بطولة أو اكثر ويسعد عشاقه وقد حقق بطولة الدوري السابع عشر له هذا العام 2021م وذلك ليس بغريب عليه وﻻ على محبيه وداعميه الذين جعلوا الكيان فوق الاشخاص ، ويقدمون الغالي والنفيس مهراً لجميع البطولات المحلية والقارية التي يخوضها الفريق حتي وإن لم يحققها ، ونتيجة لذلك رضخت واذعنت لهم جميع البطولات ، وفي اعتقادي حالياً أن الهلاليون يفكرون ويتشاورون في أمرين مهمين حتى وإن لم يعلنوا عنهما صراحه ، اول الامرين هو موضوع الخصخصة وما هو مصير النادي عند إعلان الخصخصة ، والامر الثاني هو تجهيز وتقديم مهر بطولة العالم للأندية وتحقيق هذه البطولة هي التي فعلاً يطلق عليها صعبة قوية .
هبطت اندية لدوري الدرجة الاولى وصعدت اندية لدوري المحترفين وما بين الهبوط والصعود حكايات وقصص ووعود ودموع وأوجاع واﻵم واتهامات وسهر واماني واحلام كلها ذهبت ادراج الرياح وتبقى فقط من استحق البقاء ومن استحق الصعود .
نادي الوحدة هو واحد من أقدم واعرق الاندية السعودية ومن كرمه يهدي لاعبيه المتميزين لجميع الاندية التي تستفيد منهم في تحقيق انجازاتها ، فلماذا لا يستفيد منهم نادي الوحدة في تحقيق الانجازات أو حتى الاستفادة منهم في البقاء في دوري المحترفين ؟. ونادي الوحدة هو اكثر نادي سعودي لديه خبرة في الصعود من دوري الدرجة الاولى الى دوري المحترفين ولكن ليس لديه القدرة على البقاء .
سقط كل من ترك صلاةً بسبب كرة القدم ، وكل من خسر اخاً ، وكل من عادى قريباً ، وكل من قاطع صديقاً ، وكل من كسر قلباً ، وكل من قذف إنساناً ، وكل من لعن أحداً ، وكل من اتهم بريئاً ، وكل من اعتدى على شخصاً ، وكل من انقص حقاً ، فلا تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.
ولعبة كرة القدم هو المجال الوحيد في العالم الذي يشتركون فيه عامة الناس في جميع المجتمعات الكبير منهم والصغير والمتعلم والجاهل والمؤدب وغير المؤدب في الحوارات والنقاشات ولذلك تحصل الاساءات والاسقاطات والتنمر من البعض على البعض الآخر ويعزز كل ذلك التعصب واﻻعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .
انتهى الدوري ونتمنى ان تنتهي جميع الخلافات التي نشأت خلال الموسم الرياضي .