كنتَ ومازلتَ أيّها الوطن الشامخ الأم الحنون، رضعتُ من أرضك الخير ، وترعرعتُ على ترابك الطاهر احتضنتَني حباً وعشقاً!
يا نفس كم رضعتْ شفاهك مرةً*** من ثديها الخيرات شكراً فافعلي
أنت يا وطني نور العين، ومسكنك في القلب، الحنين إليك لا ينقطع كلما بعدتْ بنا الأسفار عنك .
اسكنْ بعيني أوفي القلب يا وطني ***حتى ولو بعدتْ بالجسم ترحال
ما الحب كذبٌ وترويحٌ وثرثرةٌ*** الحب صدقُ وإخلاصٌ وأفعال
هواؤك عليلٌ صيفاً وشتاءً، مهما اشتدتْ حرارتك فأنت بلسمٌ على جسدي، عرفتُك منذ الطفولة، كبرتُ فكبرتَ معي حتى كنتَ فوق السحب .
وطني الحبيب وأنت بلسم صحتي *** أهواك ما سارتْ بجسمي الأرجل
أنت السعودية ما أنت إلا ربيعٌ مزهرٌ، يزهر حباً وعشقاً، رافقني هذا الحب منذ طفولتي وأنا ذاهبٌ وآئبٌ من المدرسة، وكم كانت أحلامي تكلمني في طفولتي مع هذا الحب بأني سوف أراك في المقدمة ! وها أنا اليوم مع تقدم سني وكبري أعيش أسعد اللحظات بما تراه مقلتي من تقدمٍ ونهضةٍ في جميع المجالات أبهرتْ عيني، وأسعدتْ قلبي، وأغاضت أعدائي!
عش فوق هام السحب تعلو قادراً***عزمٌ وحزمٌ في المهمة تصدق
خيرك وعطاؤك بحرٌ ينثر كنوزه في كل مكان.
بحرٌ وكفك للعطاء كريمةٌ*** سيفٌ على الأعداء ضربك يقتل
ذكراك تشع في قلبي نوراً ، ففجرك سعيدٌ كل يوم ، إن بعدتُ عنك حنيتُ إلى رؤيتك ، وعدتُ مشتاقاً ، أقبل ترابك فيفوح في وجهي مسكاً ، متمثلا قول العرب: ” من علامة الرشد أن تكون النفس إلى مولدها مشتاقة ، وإلى مسقط الرأس تواقة”
ترابك مسكٌ وروحي فدا ***وقلبي يحبك يا موطني
كم افترشتُ أرضك ، والتحفتُ سماءك ! فكنتُ أسعد الناس ؛ لأنّ أرضك فرشٌ ناعمٌ ، فنمتُ قرير العين ، وأولادي في دعةٍ وسعةٍ ، والتحفتُ سماءك فكانت غيثاً لا يوصف، ساقتْ سحاباً عمّ خيره المعمورة بدون استثناء .
يا لك من وطن عانق السحاب!
وتغلب على الصعاب!
وحوّل الصحاري إلى أبراج ومساجد وقباب!
إن أظلمتْ أرضٌ فأنت منيرها***أو أعسرتْ أرضٌ فأنت مبجل
تفجرتْ أرضك ذهباً أسوداً فسبقتَ الكبار وتغلبتَ ، رقصتَ في ميدان التقدم والازدهار وباهيتَ.
أهواكَ والأمجاد ترقص فرحةً***في كل حينٍ خير أرضك يغدق
لك يا وطني من اسمك نصيب ، فالسعودية سعادة النفوس، ومالِكَة القلوب ، لك في أعناقنا عهدٌ وقسمٌ، كباراً و صغاراً ان تفديك أرواحنا.
يا دار يا دار غني وارقصي طرباً***ورددي أنّ في أعناقنا قسما
عشتَ يا وطني، وعاش مليكنا سلمان، وولي عهده صانع الرؤية، والازدهار.