رأيت في وجودك حياة ، تملأ نفسي وهجاً ، وتجعلني مدركاً لقيمة وجودك ، وقوة تأثيرك .
وتأتي من بين احتياجي ، لتحلق بي ، وتبهر ذاتي ، وتفرض تأثيرك ، فتكون بهياً ونقياً ولا يشبهك أحد .
لا زلت لا أستطيع إحباط هيمنتك على مكامن الأعماق في نفسي ، فالأحاسيس لا تستعار ولا تقتبس ، ولا توجد نسخة مكررة منها .
لن تستطيع الثبات إذا كنت تبخس تعابيرك حقها ، وترى أن كل شيئ زهيد بحياتك ، بينما قيمتك عالية ومرتفعة وباهظة الثمن عندي ، لأنك نفيس ومتفرد.
لا نملك تعطيل أدوات النهوض ، ولا تغير اتجاهات الشعور ، أو تحديد خطوات الاتجاه حسب الأهواء .
فكل الصادقين يملكون خريطة طريق واضحة لا تحيد ، ولا تتبدل ، وليست قابلة للبرمجة والتحكم.
من يملك قلباً كبيراً ، ويدرك ما يريد ، ولا يغير في المسميات ، حتى يقنع نفسه ، أن المسميات تجبره على تلميع صورته أو صوته ، أو حتى حضوره.
نحن لا نتقن التمثيل ، ولا نجيد التلفيق ، ولا نحبذ القص واللصق ، في تفكيرنا وأحاسيسنا ، فنحمل قيمة كبيرة ، حاضرة بنا ، نراهن عليها ولا نخسر .
من ولد كبيراً ، سيعيش مراحل حياته الباقية كبيراً ، فلا نصغر إلا بأفعالنا ، عندما نجعل الخذلان يعلو ، بينما تدنو هيبة الشعور والحس .
كنت أعلمك أبجدية الكلام ، وترجمة الحروف ، وأفيدك بترتيب وتنظيم الكلمات ، فلا تظن أن القلب الذي يكسر ، تجبره مواقف ملمعة ، أو لحظات استجداء حقيرة.
نحن قد نتسامى فوق الجرح والحب ، ولكننا لا ننسى التقصير ، أو التفريط أو الترك.
عندما يدميك الشوك ، لن يعجزك الألم .
التعليقات 2
2 pings
حنين
17/07/2021 في 11:23 م[3] رابط التعليق
كلام عميق ورائع لامس قلبي وجروحي التي جاهدت أن أخبئها …
فوجدت نفسي اكمل قراءة ما كتبته وكأنك تحدثت عني … أعجبتني مفرداتك جدآ جدآ !
Maryam
18/07/2021 في 11:05 ص[3] رابط التعليق
أبدعت
حروف وجمل متناغمة
سلمت الأنامل