تقدم رابطة فرق أحياء مكة المكرمة لكرة القدم خدمات جليلة، وأعمال فنية كبيرة لممارسي كرة القدم في أحياء العاصمة المقدسة من أقصاها لا دناها، في شرقها وغرب ومن شمالها إلى جنوبها، وقد سخر كوكبة من الرياضيين يشكلون مجلس إدارة لهذا الكيان أنفسهم “متطوعين” دون مقابل لخدمة كل من ينتمي إلى أسرة كرة القدم في هذه البقعة الطاهرة والتي تعد المنجم الأول والأكبر والأهم لكرة القدم في المملكة العربية السعودية بل والخليج، وهذه الرابطة تعاقب على مجالسها ثلاثة مجموعات، قدم السلف منهم ما بوسعه، والخلف طور أعمالهم وأستمر في نفس عطائهم وأكثر، غير أن أعمالهم دائما تعتريها تحديات كثيرة ومعوقات عديدة كلها وجلها تصنف في خانة “المادة” عصب كرة القدم ومتطلب كل مشروع واي مشروع كان.
وهي تتبع رابطة موحدة للمملكة العربية السعودية والتي تشرف على فرق ومراكز كرة القدم في الأحياء وتنظم عملها وعلاقتها بالجهات ذات العلاقة وذلك بإشراف الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الذي يعتبر المظلة الرئيسة للرابطة والمنظمة لعلاقتها بالجهات الحكومية والرياضية وذات العلاقة وفق النظام الأساسي للرابطة، تحت إشراف وزارة الرياضة
ومن خلال قربي من مجلس الإدارة الحالي رأيت بأم عيني وعايشت أوضاع هذه اللعبة الشعبية الأولى في العالم وفي السعودية وفي مكة المكرمة تحديدا عن قرب، فوجدت كل الأمور وجميع العناصر متوفرة لها بداية من بعض الملاعب الجيدة، والأشخاص الفنيين ،والإداريين الذين نذروا أنفسهم لخدمة ممارسي كرة القدم، غير أن كل ما يعوق تقدمهم وتقديم المزيد من مواهب كرة القدم للأندية الرسمية في طريقها إلى المنتخبات الوطنية، المادة، والمادة وحدها، فهم يحتاجون النذر اليسير منه للوصول إلى مخرجات لا تكاد تصدق من القوة البشرية والمواهب “الكروية”، فمكة المكرمة ولادة في كل التخصصات وخصوصا في الرياضة وتحديدا في كرة القدم
ومن هنا ومن هذا المنبر الإعلامي أوجه النداء إلى الحاكم الإداري أولا فإمارة منطقة مكة المكرمة يعنيها الأمر وهي بيتنا ومظلتنا الكبرى، فالرابطة في حاجة إلى كل أنواع الدعم فمنها وعبرها ممكن أن تجد الرابطة العون
وكذلك أمانة العاصمة المقدسة وما يملكون من إمكانات تحقق الكثير من الدعم، والأمل معقود على المزيد من الدعم النوعي منهم عبر بلدياتهم الفرعية وإدارتهم المختلفة
وكذلك قلعة العلم، ومنار التعليم جامعة أم القرى عبر عماداتها المختلفة ذات العلاقة بالنشاط، وعبر قسم التربية الرياضية، مطلوب تقديم ما بوسعهم من تسهيلات إدارية وفنية ولوجستية وتقديم التدريب والاعداد للكوادر الإدارية والفنية
وبيت تجار مكة ورجال أعمالها “الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة” ننتظر منها الكثير فالقائمون عليها عرف حبهم ودعهم للرياضة في مكة المكرمة
وجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة حاضنة العمل الاجتماعي بمكة المكرمة ننتظر منهم المزيد من الدعم اللوجستي وإتاحة الفرصة لممارسي كرة القدم والقائمون عليهم في الرابطة في الاستفادة من خبراتهم وإمكاناتهم البشرية، وكذلك الأمر نفسه مطلوب من لجان التنمية الاجتماعية بالمنطقة.
وهناك جهات أخرى عامة وخاصة ، الرابطة في أمس الحاجة لدعمهم ماديا، أو معنويا، أو حتى تقديم إعانة عينية تسهم في حل تحدياتهم، سنعرج عليها بالتفصيل في مقال قادم – إن شاء الله-