تزخر مدينة الاحساء بالكثير من المتميزين في مجال التعليم والذين يهدفون للوصول إلى مستويات عالمية مع أجيال المستقبل وبأحدث التطورات التي تواكب يومنا هذا، ونحن سعداء بأن نستضيف أحد المديرين المتميزين في مجال التعليم والحاصل على العديد من جوائز التميز على مستوى المملكة والخليج العربي في مجال التعليم ونتشرف بالحوار معه وهو الأستاذ: صالح بن أحمد النعيم منسق عام مدارس رؤية المستقبل الأهلية
في البداية نرحب بكم
بداية أشكر لصحيفة شاهد الآن هذا اللقاء ويسعدني أن أكون معكم في هذا الحوار
– كيف كانت استعداداتكم لهذا العام الدراسي الجديد؟
أما عن استعدادات المدارس في هذا العام الجديد بعد العام الاستثنائي الذي قدمناه في العام الماضي فإن المدارس بحمد لله أصبحت لها مكانة متميزة بين مدارس الأحساء لأننا نعمل على تحقيق رؤيتنا ورسالتنا من إخراج جيل قادر على مواجهة المستقبل و نافع لدينه ولوطنه ولنفسه واستعداداتنا نابعة من دورنا ومسؤولياتنا تجاه أبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم من خلال تقديم خدمات تعليمية مميزة وفي سبيل ذلك فإن المدارس تقدم الإجراءات الاحترازية التي وردت من ولاة الأمر و من وزارة التعليم بما يضمن التباعد الاجتماعي والمحافظة على صحة الطلاب كما أن المدارس تستقطب كفاءات علمية وتربوية، وتقدم المدارس مناهج إثرائية تناسب أبناءنا الطلاب و تعمل على مخاطبة مهارات التفكير العليا لديهموبذلك تكتمل العملية التعليمية والبيئة التربوية المناسبة لمستقبل أبنائنا الطلاب وذلك لوجود إدارة قيادية وتعليمية ومالية مميزة تحرص على سلامة الطلاب والرقي بالمستوى الدراسي .
– ماهي الصعوبات التي واجهتكم خلال جائحة كورونا؟
الصعوبات التي واجهتنا أثناء فترة كورونا هي صعوبات واجهت العالم كله لكن الحمل يكون ثقيلا على المدارس الأهلية لأنها تقدم خدمة مدفوعة، ولأن الحفاظ على صحةأبنائنا في المقام الأول تم التخطيط لمواجهة هذه الأزمة من خلال إيجاد بدائل أخرى للتعليم أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين و المسؤولين عن التعليم في المملكة من خلال تعليمأبنائنا عبر المنصات الإلكترونية وكان لابد لنا أن نقوم بإيجاد بديل مناسب لأبنائنا الطلاب والطالبات تم الاتفاق مع كبرى شركات التعليم في العالم كلاسيرا لتوفير بيئة تعليمية مناسبة تجعلهم قادرين على مواجهة ما يستجد .
– في فترة الجائحة كان التعليم عن بعد فما هو رأيكم بهذه الطريقة التعليمية وهل ساهمت بنظركم في وصول المعلومات بشكل كاف للطلبة؟
لم تعد العملية التعليمية في التعليم القائم على التلقين ولكن باتباع أحدث الإستراتيجيات التي تنمي مهارات الطلاب وتحقق المطلوب لسوق العمل
ولا يمكن حساب مخرجات التعليم في فترة كورونا بشكل دقيق لكن التقنية جعلت هناك ثقافة المجتمع في تعليم المستقبل وهو تعليم مختلفولفظة النجاح لفظة محبوبة من الجميع ويسعدنا ويسعد الجميع لها ونحن بحمد لله نأخذ بالأسباب ومن خلال الإحصائيات والتقارير التي قدمتها الشركة التعليميةالتي نستخدم منصتها فإن مدارسنا في مكانة مرتفعة بين مدارس المملكة والمنطقة الشرقية
– هل من الممكن في المستقبل أن يكون التعليم عن بعد؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن العالم بأكمله عرف دور المعلم ويمكن أن يكون هناك تعليم عن بعد في المستقبل لكنه لا يصلح لكل المراحل فالإنسان الذي كرمه الله لا يمكن أن تحل محله آلةوالتقنية هي وسيلة لتوصيل المعلومة أما وجود المعلم فهو ضرورة خاصة في المراحل الدنيا من التعليم .
– مع عودة الطلبة للدراسة حضورياً في هذا العام هل واجهتكم مشاكل في قلة التوعية الاحترازية لدى البعض؟
بفضل الله سبحانه وتعالى فإن بلادنا كانت سباقة في الوعي الصحي والإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة وما تقدمه حكومتنا الرشيدة للحفاظ على صحة الجميع جعل هناكثقافة صحية في المجتمع.
– كمدارس خاصة، ماهي الإستراتيجية التي تتبعونها لتطوير التعليم في مدارسكم وكيف ستساهم في رفع المستوى التعليمي لجيل المستقبل؟
هناك تنافس لتقديم خدمات أفضل لأبنائنا وهو أمر إيجابي لأنه يصب في مصلحة الجميع ومدارسنا بحمد لله تسير في خطوط متوازية فالمدارس ليست مكانا
لحشو عقول الطلاب بالمعلومات وليست للتلقين ولكن يتم بشكل متوازن الاهتمام بالجوانب الروحية والنفسية والبدنية والعلمية لأبنائنا الطلاب والطالبات .
وفي سبيل تحقيق ذلك تقدم المدارس برامج موازية للعملية التعليمية تتمثل في الأنشطة المختلفة التي تعطل بعضها في فترة كورونا ولدينا نماذج من هذه الأنشطة تم العمل عليها بجد وتدريب القائمين بها لتوصيلهالأبنائنا الطلاب بطريقة احترافية من خلال تنمية أذواقهم وتنمية الجوانب الجمالية بالإضافة إلى تربيتهم على احترام الآخرين والتمسك بالشريعة الغراء وتنمية الجوانب الروحية والبحث عن المواهب وصقلها من متخصصين يقومون باكتشاف هذه المواهب و توجيهها
– ماهي المناهج الجديدة التي قُررت في جميع المراحل الدراسية والتعليمية؟
تسعى الوزارة إلى الجودة بمعايير عالمية وبفضل الله فإنه ترتيب المملكة في مركز متقدم من التعليم نتيجة الجهود التي تقدم في تطوير المناهج خاصة مناهج الرياضيات والعلوم كما أنه مناهج اللغات أصبحت تناسب أبناءنا لأنها مناهج قائمة على التعامل والاحتكاك في المجتمع وليس توصيل قاعدة فحسب
وقد تضمنت المقررات الجديدة مادة اللغة الإنجليزية للصفوف الأولية، وكتاب المهارات الحياتية والأسرية، والمهارات الرقمية، والتفكير الناقد، وأدلة المعلم للدفاع عن النفس في المرحلة الابتدائية، ومناهج السنة المشتركة في مسارات الثانوية العامة، إضافة إلى تنقيح مناهج الدراسات الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، وزيادة الإثراءات والتطبيقات والتدريبات في مادتي العلوم والرياضيات.
– ما هي المشاريع التي تخطط لها المدارس في السنة القادمة بإذن الله ؟
تخطط المدارس في العام القادم إن كتب الله لنا العمر أن تكون مدارسنا في المقدمة دائما من خلال ما تقدمه من مناهج إثرائية وما تعمل عليه من خلال التدريبالمستمر لأبنائنا الطلاب و الكوادر التعليمية المنتقاة بعناية في مختلف المواد وكذلك التدريب للإداريين والوظائف المساندة لتكتمل منظومة التعليم في المدارس كما أن العمل الجماعي هو الخطوة الأولى للنجاح بفضل الله
- ما هي الفعاليات التي تتميز بها مدارسكم عن بقية المدارس الخاصة؟
تتميز مدارس رؤية المستقبل الأهلية بمميزات مهمة ربما لا تجدها في مدارس أخرى بدءًا من المبنى الذي بني بشكل هندسي مريح للطلاب ومنسوبي المدارس كما أن الرؤية والرسالة التي تتبناها المدارس تقوم على إعداد جيل واع يعرف ما له وما عليهوفي سبيل تحقيق هذا التميز تقدم المدارس خدمات تعليمية لأبنائنا الطلاب والطالبات على مختلف مستوياتهم التعليمية من خلال المتابعة الجادة من المعلمين و مكتب الإشراف التربوي والطاقم الإداري والتعليمي في المدارس
كما تتميز المدارس بالأنشطة الصفية واللا صفية التي تسير في تواز مع العملية التعليمية لجعل التعليم متعة وجعل المدارس جاذبة للطلاب
– ما مدى أهمية التطور التكنولوجي في البيئة التعليمية في نظرك؟
التطوير التكنولوجي في العملية التعليمية لم يعد ترفا بل أصبح ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها ويمكن أن يكون هناك تعليم مواز من خلال التكنولوجيا الحديثة التي تجعل الجميع في تواصل مع العالم ولذلك فإن المدارس تعمل جاهدة على صقل الجوانب التقنية و توفير معامل للحاسب مع وجود برامج إثرائية في مادة الحاسب الآلي يقدمها معلمون متخصصون
– ماهو منظورك تجاه الجيل الحالي من الناحية التعليمية؟
الجيل الحالي في العملية التعليمية جيل مظلوم لأنه جاء والتعليم محتشد بمشتتات كثيرة و وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تقضي على الوقت بالنسبة لأبنائنا الطلاب والطالبات لأن كل وسائل الترفيه متوفرة له والعبرة في توجيه هذه الوسائل والتقنيات بما ينفع أبناءنا وبناتنا وهذا هو دور أولياء الأمور والمعلمين في التوجيه والإرشاد
– ما هي الأهداف العامة التي وضعت للتعليم في مدارسكم؟
الأهداف العامة لمدارسنا تنطلق من الأهداف العامة لوزارة التعليم في تربية جيل صالح يعرف قيمة المواطنة ويدينون بالولاء للمليك والوطن، كما أن من أهدافنا الخاصة في المدارس تربية الذوق العام و الناحية الجمالية لأبنائنا الطلاب والطالبات من خلال تنمية مواهبهم العلمية والأدبية والفنية وصقلها وتقديمها للمجتمع في القنوات الرسمية
– نصيحتك للطلبة والطالبات؟
أما نصيحتي لأبنائي الطلاب والطالبات فأقول لهم أنتم في صراع مع كل جديد ولكي تكون بلادنا في المقدمة لابد أن نأخذ بأسباب النجاح وهي موجودة بيننا تتمثل في التمسك بشرع الله وسنة نبيه ثم طاعة ولي الأمر وبرالوالدين و الاجتهاد في دروسكم لنصنع لأنفسنا مكانانستحقه في وسط هذا العالم لأن بلادنا تستحق أن تكون في المقدمة ولن يحدث ذلك إلا من خلالكم أنتم
-وجه كلمة لصحيفة شاهد
في البداية أتقدم بالشكر الجزيل للمشرف العام على المدارس د / محمد بن عبدالله الملحم وللمسؤولة المالية و الإدارية الأستاذة / عهود بن سعود النعيم وجميع المشرفين والمشرفات والطاقم التعليم والإداري بالمدارس على جهودهم المبذولة بالرقي بهذا الصرح التعليمي ، كما اتقدم بالشكر والتقدير لصحيفة شاهد الآن على اهتمامهم فهذا هو دور الصحافة الالتحام بالمجتمع وإبراز ما فيه والعمل على الرقي بالمجتمع وهو ما تقوم به صحيفة شاهد كأنها شاهد على العصر .
مع كامل الاحترام والتقدير نشكرك أستاذ صالح بن أحمد النعيم
فريق عمل شاهد الآن قسم العلاقات العامة:
مدير العلاقات العامة: عبدالله الوهيب
الإعلامية: إيمان الهزوم
الإعلامية: شيخة الهزوم
المصورة : زينب عبدالمحسن