أصبحت العلاقات تبحث عن نسخ مشابهة لها لا أحد يقبل بالآخر والسبب وجود الاختلاف الذي هو بالحقيقة من يكملها فعند التعمق فيما بينهما يرغب الطرف الآخر بتغيير شريكه ليصبح كم يريده تماماً متجاهل بأن الشخص الذي أمامه له كيانه وشخصيته المستقلة
فيتخلى عنه ويستمر بالبحث عن نسخته التي لا وجود لها فنحن لا نشبه بعضنا فما نريده بأن نكون على طبيعتنا مع كل من نقابله لتستمر علاقاتنا مع بعضنا فقد أصبح مفهوم الارتباط جداً مخيف وأصبح التنازل لأمر ما في غاية الصعوبة فالحياة تحتاج للكثير من التنازلات ولكن ليس بما يتعلق بتغيير الاخر فالبعض لا يلجأ لتغيير افكاره ونظرته للأمور بل بتغيير الشخص نفسه فمن الصعب أن يغير الشخص من اطباعه وتصرفاته من أجلك لا تغير من أحببته أحبه بعيوبه بأخطائه بإختلافه فهو أختارك ورضي بك فلا يوجد شخص مثالي أو خالي من العيوب فلا تحاول تغيير الشخص الذي أحببته ليصبح كما تريد فهذا ليس دليل على الحب شخصيته التي أصبحت لا تعجبك سبب إعجابك به لأول مره نظراته التي أصبحت شيئاً عادياً هي سر ابتسامتك عندما تكون متعباً كلامه الذي لا تحب سماعه خفف عنك كل عبء تحمله اهتمامهُ بك جعلك تشعر بالسعادة
الحب هو أن تتقبل الطرف الاخر بكل مابه من عيوب واختلافات لاتطلب منه أن يغير من تصرفاته وشخصيته لترضي نفسك وتجعله يتخلى عن نفسه أبحث عمن يشبهك وإتركه لمن يشبهه نحن لانريد نسخ مشابهة لنا نريد الاختلاف لنكمل بعضنا فلا نبحث عمن يشبهنا فقط بل من نطمئن معه فالاطمئنان سيجعلك سعيداً بما تملكه دون المحاولة لتغييره أبدا بتغيير نفسك أولاً وسترى العالم بطريقة مختلفة فما تجهله سيفقدك الكثير دون أن تشعر .
التعليقات 1
1 pings
زائر
09/09/2021 في 12:12 م[3] رابط التعليق
“الشعور الأعظم والأكمل تقريبًا في هذهِ الحياة؛
هو الطمأنينة 🌿🤍