القرية القديمة.. الشوارع الضيقة.. البيوت الطينية الباردة.. ولون الماضي الجميل والذكريات التي تُوقظ فيّ الشعور لمن فقدتهم.. لكنهم باقون في خارطة العقل والروح لا يغيبون.. تتجدد ذكرياتهم مع أماكنهم كلما زاد الحنين..
هناك حيث البيوت قديمة الأثر.. الحياة فيها كانت بسيطة كبساطة أهلها الطيبون.. القلوب متآلفة والأرواح تجمعهم روح واحدة.. يتقاسمون ظروف الحياة من فرح وترح.. حتى أنك لترَ الجار يتفقد جاره وكأنه أخوه.. ويتولى مسؤولية أسرته في غيابه..
في قريتي.. كانت العلاقات الاجتماعية مظهراً مألوفاً.. قلوبهم بيضاء نقية صافية. وكأنها تأثّرت بطبيعة أرضهم ونخيل مزارعهم .. تجد فيهم النخوة والأصالة والنفع المتعدي للغير.. دون منة أو أذى.
حينما أتذكر الماضي وأعيد التاريخ أسترجع من مخزون ذاكرتي.. اللحظات السعيدة الجميلة.. وهذا كما
يُقال فيه تحسين للصحة العقلية والنفسية..و له تأثير إيجابي وانتماء للهوية والوفاء للزمن الجميل..
لاسيما مع تغير نمط الحياة.. وافتقادنا
لتلك الألفة التي كانت تميز المجتمع في القرية.. بعد أن توسعت البيوت والعمران.. واستقلت الأسر لوحدها مع عوائلها .. فلم تعد تلك الألفة واللحمة حاضرة إلا ما ندر.. وما نراه الآن في القرية شبيه بالحياة المدنية.. مع انشغال الناس بالسعي لطلب الرزق.. مما غير من عاداتهم وطبائعهم وتآلفهم.. لكن يبقَ الحنين للماضي بأصالته وتراثه
ما بقي الزمن.. ذكرى لا تغيب
حاضرة في سجل ذاكرتنا وتاريخنا المجيد.. الذي سيقرأه أحفادنا من بعدنا.
التعليقات 1
1 pings
د.احمد سماحه
26/10/2021 في 10:56 ص[3] رابط التعليق
جميل ماكتبته الاستاذه فاطمه في مقالها
عن الماضي الجميل والبراءة والظبيعه التي
لم تلوث
احسستي ياكاتبه ودام الق حروفك