يولد الانسان وجميع الغرائز موجودة به بالفطره ، به الخير والشر والصالح والفاسد بنسب متفاوته اما ان تكون مرتفعة او معدومة .
ولا يتصور ان يولد انسان لا يدل طريقًا للشر وإنَما يولد باستطاعته ان يسلك ذلك الطريق لكنه خيَار فإما ان يبتعد او ان يسلكه ، كما عرفت البشرية الجريمة الاولى متمثلة في قتل هابيل لأخيه وهذا ما يجعلنا نؤكد ان كل انسان حتى في الوقت البدائي قادر على خلق جريمة وارتكابها .
ويولد الإنسان وفي مَقدوره ان يكون مجرمًا ولكن عقله وخيَاراته هي الاعب الاساسي في ذلك فتحديد مصيره يكون بيده .
وننوه على ان كل مجرم انسان وكل انسان قابل لأن يكون مجرما ، ولا نحكم على المجرم من خلال جريمته وانما تؤخذ بعين الاعتبار ظروفه واسبابه التي اوقعت به للحالة تلك ،كما تؤثر حسب وعلم الاجتماع جينات الشخص ونسبه في ارتكاب الجريمة وسمي ذلك “بجين السلوك ” بتأكيد ان الجريمة تكون مكتسبة من الابن والجد وباقي السلالة ، منحازين بأن سلوك الانحراف للمجرم يتولد من البيئة التي نشأ بها خلال فترات نموه استنادا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( الانسان يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ).
وانحاز علم الاجرام لتحديد صفات شكلية للمجرم باعتبار ان وجدت به اصبح مجرما او قابل للوقوع في الجريمة كأن تكون له جبهة ضيقة او مفرط في الطول او القصر او اعوجاج بأنفه او شذوذ في تركيب اسنانه او قصر غير عادي في اذنيه او ان يتميز ببعض الصفات النفسية كضعف الاحساس بالالم فيشعر بعادي الجريمة وارتكابها او ان يعاود ارتكاب الجريمة باعتبار انها روتين طبيعي يمر به .
ويعد “لومبروزو “احد اساتذة علم الاجرام الذي افترض نظرية ( المجرم ولد ليكون مجرما ) باعتبار انه يولد مجرما ولا يكون على فطرته كما سلف بيانه وانه يميل الى وضع الوشوم والرسوم الغريبة على جسده وذلك يرجع لخصائص الانسان البدائية.
وختاما لا زال الجدل واسعا بين ما اذا كان الاجرام سلوك مكتسب او سلوك غريزي وبعد البحث والاطلاع ارى بأنه سلوك مكتسب ينمو في الانسان حسب بيئته وظروفه وتكونه الفكري وقناعاته الشخصية ، كما تؤثر بيئة العلاقات الاجتماعية على ذلك باعتبار لو صاحب مجرمين فنسبة اعتياده على الجريمة ثم الوقوع بها كبيره جدا ولو صاحب المستقيمين فنسبة ان يقع بالجريمة ضئيلة جدا .
كتابنا
> هل يولد الانسان مجرما ؟
هل يولد الانسان مجرما ؟
01/04/2022 7:22 ص
هل يولد الانسان مجرما ؟
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/184041/