القضاة كغيرهم من البشر، لهم مصالحهم الشخصية وعواطفهم الخاصة، مما يتسبب بالتأثير على حيادهم ويثير الشك في انحيازهم لأحد الخصوم، فهم عرضة للوقوع في الخطأ لأنهم قد يتأثرون بعواطفهم للميل لأحد الخصوم دون الآخر، كما أنه قد تتوافر لهم مصلحة في الحكم بمنطوق معين، وقد يشعرون بالحرج من تلقاء أنفسهم ويفضلون التنحي عن نظر النزاع، تفادياً لهذا الوضع، وحرصاً على عدالة القضاء، وبثاً للثقة في نفوس المتقاضين قرر المنظم السعودي حالات لا يجوز للقاضي فيها نظر النزاع ، أولاً : عدم صلاحية القاضي لنظر النزاع بقوة القانون، وهي الحالات التي تبلغ حداً تضعف أمامه نفوس البشر ويتأثر بها أغلب الخلق وهي : إذا كان زوجاً لأحد الخصوم أو كان قريباً أو صهراً له إلى الدرجة الرابعة، إذا كان له أو لزوجته خصومة قائمة مع أحد الخصوم، إذا كان هو أو زوجته وكيلاً لأحد الخصوم أو وصياً عليه أو قيماً عليه، إذا كان له أو لزوجته أو لأحد أقاربه أو أصهاره مصلحة في الدعوى، إذا كان قد أفتى أو ترافع عن أحد الخصوم في الدعوى أو كتب فيها ولو كان ذلك قبل اشتغاله بالقضاء، ثانياً : رد القاضي، وهي الحالات التي يطلب فيها الخصوم منع القاضي من نظر الدعوى وهي : إذا كان له أو لزوجته دعوى مماثلة للدعوى التي ينظرها، إذا حدث له أو لزوجته خصومه مع أحد الخصوم أو زوجته بعد قيام الدعوى المنظورة أمام القاضي، إذا كان لمطلقته التي له منها ولد أو لأحد أقاربه أو أصهاره الى الدرجة الرابعة خصومة قائمة أمام القضاء مع أحد الخصوم في الدعوى، إذا كان أحد الخصوم خادماً له أو أعتاد مؤاكلته أو مساكنته أو كان قد تلقى منه هدية، إذا كان بينه وبين أحد الخصوم عداوة أو مودة، ثالثاً : تنحي القاضي، هي الحالة التي يعرض القاضي على رئيس المحكمة التي يعمل بها رغبته في التنحي عن نظر الدعوى إذا أستشعر الحرج في نظر هذه الدعوى أو خشي الشك في حياده ومن الأسباب التي قد تجعله يشعر بالحرج : أن يكون أحد الخصوم صديقاً له أو أنه قد أبدا رأياً علمياً في مؤلف أو بحث يخدم أحد أطراف الدعوى.
كتابنا
> ضمانات القضاة من التأثر بعواطفهم الشخصية
ضمانات القضاة من التأثر بعواطفهم الشخصية
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/184078/