هل لا زلتَ تخاطب الطفل في داخلِك؟
هل لازلت تخبرهُ بأنك نضجت
و أصبحت بالغاً الآن ؟
اذاً هل أخبرتهُ بِكمية النفاقِ والخداع
الذي كانت تروى لهُ عن حياة البالغين؟
كـ/أن كبُرتِ و أصبحتي بالغةً ستتمكني من وضع
مساحيق التجميل متى ما أردتي
كـ/ ما أن تكبُر ستبقى لك عربةٌ ملكاً لك وستتمكن
من الذهاب أين ما شئت متى ما شئت!
وكأن الحياة لن يتغير بهَ شيئاً
سوى أنك ستكفُ عن اللهو بلعبِ الأطفال
و تنتقلُ لألعاب البالغين الأكبر حجماً
لم يخبروك كم أن الحياةَ مليئةً بالمشقاتِ
والممراتِ الغامضة
لم يخبروك بأن هُنالك الكثيرَ من الوحوش
الذي ظننتُ أنها خُرافات قصص
هم هُنا متنكرين بوجهِ صديقٌ و حبيب
و كـوجهِ أنساناً قد تربطُك بهِ أي صلة
يفقدُك إيمانُك بالنهاياتِ السعيدة الذي
لطالما سمعتُها
و بالأمانِ والخير؟
هل أخبرتهُ عن الحُب !
بأن هُنالك شعور يسرقُك من ذاتِك
لـِتوهب لهُ كل مالديك وكل ما تملُك
جميلاً جداً عندما تسمع عنهُ للمرةَ الأولى
و لكنهُ ماكرٌ كـأنارةِ لهيبٌ من بُعد ميل
ما أن تقرب منهُ سيلتهمُ كل سعادتك
هل أخبروك عن الموت؟
هوا أشبهُ بطرفٍ ثالث
يسرقُ النظرات كل بعد حين
نعلمُ بوجوده ومؤمنين أتم الأيمان بهِ
ولكنهُ دائماً ما يُباغتنا
أذاً هل أخبرُك سراً كاختام؟
ستظلُ طفلاً كما أنت.
مهما أخبرتُك ذاتك الناضجةُ بعكس ذالك..
زاوية القراء
> ( رسالةً لذاتِك الصغيرة )
( رسالةً لذاتِك الصغيرة )
11/05/2022 2:53 م
( رسالةً لذاتِك الصغيرة )
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/187491/
التعليقات 3
3 pings
بائعه الورد
11/05/2022 في 5:04 م[3] رابط التعليق
ما شاء الله ما اروع الكلمات ذو الذوق الرفيع الهاديء
بائعه الورد
11/05/2022 في 5:05 م[3] رابط التعليق
ما اروع الكلمات ذو الذوق الرفيع
ساقيه الورود
11/05/2022 في 5:08 م[3] رابط التعليق
ما اروع كلماتك الجياشه