كما أشرت في مقال سابق خلال هذه الأيام المباركة في سعي الشباب السعودي خصوصا من يسكنون في مناطق الحج “مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجده” وبعض مناطق مرور الحجيج في أنحاء المملكة، سعيهم إلى ابتكارات مختلفة لتقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام سواء في موسم الحج أو طوال العام في موسم العمرة المفتوحة، وكذلك أشير هنا إلى سعي الوزارات والقطاعات والمؤسسات الحكومية والأهلية في ذات الأمر
وبحكم أنني من سكان مكة المكرمة – حرسها الله – لفت نظري ابتكار الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبر إدارة النشاط الطلابي وتحديد قسم النشاط الكشفي، مركز “بادر” الكشفي للأعمال التطوعية، حيث حولوا أحد مباني المدارس القريبة من الحرم المكي الشريف والواقعة في أجياد على يمين الذاهب إلى الحرم وعلي بعد مترات قلائل من المسجد الحرام إلى قلعة للعمل التطوعي، تنطلق منها عمليات الخدمة طوال العام، والمركز جهز تجهيزا راقيا، حيث يحتوي على غرفة “مضاجع” للكشافة، إلى جانب أماكن إقامة للمشرفين والقادة المشاركين، وصالة اجتماعات، ومجلس استقبال ضيوف، وفي نفس الموقع مكتب لمدير التعليم أو من ينوبه، يعني باختصار “إدارة تعليم مصغرة” ممكن لمنتسبي التعليم ممارسة أعمالهم التطوعية والكشفية من هذا الموقع الاستراتيجي.
وهذا الموقع أختصر على القائمين على النشاط أمورا عديدة تأتي في مقدمتها تلافي صعوبة الدخول والخروج إلى المنطقة المركزية أيام الذروة، وإتاحة الفرصة للقادة والقائمين على النشاط، وقادة الكشافة القيام بدورهم بيسر وسهولة، كما أسهم مركز بادر وموقعه من اختصار المسافة بين أعمال الإدارة ومستفيدي الخدمة مما جعل جل القطاعات العامة والخاصة تستعين بخدمات أبطال الكشافة بوزارة التعليم ممثلة في إدارة تعليم مكة المكرمة بأريحية
أضف إلى ذلك إتاحة الفرصة لوزارة التعليم بالتواجد بمثالية في خدمة باتت ماركة مسجلة لهم، كما أن “مركز بادر” فتح المجال أمام الوزارة لتوسيع دائرة مشاركات أدارتها التعليم في جميع المناطق بالمشاركة ضمن برنامج الاستضافة خلال شهر رمضان المبارك حيث تشارك الإدارات العامة للتعليم في الخدمة
فلاش:
وبما أن التواجد في الحرم أصبح ماركة مسجلة لكشافة “وزارة التعليم” بأعمالهم البطولية وجهودهم الإنسانية فعلي الوزارة السعي إلى إدارة هذا الموقع بحكمة، وفتح المجال أمام كوكبة القادة المنتمين للوزارة من جميع إدارات التعليم في المملكة بترشيحهم في كل عام للمشاركة في موسم الحج “مكلفين”، بالية كما هو معمول به في “جمعية الكشافة العربية السعودية” على غرار ما تقوم به وزارة الرياضة ، وإسناد العمل في موسم العمرة لقادة مكة المكرمة وكشافتها، ليصبح “مركز بادر الكشفي” دائما ومستمر طوال العام، لتكون واجهة مشرف لوزارة التعليم، الذي تملك نسبة كبيرة جدا من الكشافة والجوالة والقادة على مستوى المملكة ، ولعل اهتمام الوزارة هذا العام بداية بشكل أكبر بداية