أَحِبَّتِي أَبْعَثُ إِلَيْكُمْ اَلتَّحَايَا وَأَقُولُ لَكُمْ كُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ بِخَيْرٍ رَحَلَ هَذَا اَلْعَامِ 1443ھ.
عِشْنَا وَمَرَرْنَا مِنْ خِلَالِهِ بِلَحَظَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ مَمْزُوجَةٍ بِالْأَفْرَاحِ وَالْأَتْرَاحِ مَا بَيْنَ اَلْفَقْدِ وَالْكَسْرِ وَمَتَاهَاتِ اَلظُّرُوفِ .
اَلْبَعْضَ مِنَّا مِمَّنْ وَفْق وَتُوَفِّق اِسْتَغَلَّ اَلْ 360 يَوْمًا بِشُهُورِهِ اَلْ 12 ، وَطَوَى اَلْعَامُ نَاجِحًا بِتَقْدِيرٍ مُمْتَازٍ مَعَ مَرْتَبَةِ اَلشَّرَفِ كَاسِرًا قَوَاعِدَ اَلْيَأْسِ مُتَسَلِّحًا بِهِمَّتِهِ وَعَزِيمَتِهِ وَإِصْرَارِهِ وَتَحَدِّيهِ وَتَفَانِيهِ .
وَالْبَعْضُ اَلْآخَرُ مُتَنَقِّلٌ بَيْنَ هَفَا وَقْفًا ، مُلْتَوِيًا عَاثِرًا وَاقِفًا سَاكِنًا ، مُتَسَلِّقًا بَيْنَ اَلتَّسْوِيفِ وَالتَّأْجِيلِ ، أَيَّامُهُ مُتَشَابِهَةً لَا يَتَذَكَّرُ سِوَى شُرُوقِ اَلشَّمْسِ وْ غُرُوبِهَا .
هَنِيءً لَمِنْ أَنْجَزَ فِي مَاضِي اَلْأَيَّامِ وَالْأَعْوَامِ وَعَلَى وَاعْتَلَى أَعَالِيَ اَلْقِمَمِ قاطفاً ثِمَارَ اَلْحَصَادِ .
وَلِمَنْ فَاتَهُ قِطَارُ اَلْعَامِ وَالْأَعْوَامِ لَحْظَةً – مِنْ فَضْلِكَ –
مَا فَاتَ مَاتَ
وَعَلَيْكَ بِمَا هُوَ آتٍ
اِسْتَقْبَلَ اَلْعَامُّ اَلْجَدِيدُ بِتَفَاؤُلٍ كبير ، مُتَوَقَّع حُدُوثِ كُلِّ مَا هُوَ جَمِيلٌ فِي هَذَا اَلْعَامِ مُسْتَعِينٍ وَمُتَوَكِّلاً بِيَقِينٍ تَامٍّ عَلَى اَللَّهِ وَلِتُعْلَم بِأَنَّهُ اَلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ .
أَكْتُبُ مَا تُرِيدُ تَحْقِيقَهُ وَإِنْجَازَهُ وَتُعَلِّمُهُ فِي هَذَا اَلْعَامِ وَاحْذِفْ كَلِمَةَ مُسْتَحِيلٍ .
اِبْدَأْ بِالْخُطْوَةِ اَلْأُولَى وَلَا تَهْتَمُّ كَيْفَ سَتَكُونُ اَلْمُهِمُّ أَنْ تَبْدَأَ بِالْخُطْوَةِ .
اِعْمَلْ بِمَقُولَةِ عُمَرْ بْنْ اَلْخَطَّابْ – رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ – ( حَاسَبُوا أَنْفُسُكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسِبُوا )
اِخْتَرْ اَلْبِيئَةِ اَلْإِيجَابِيَّةِ وَابْتَعَدَ عَنْ اَلسَّلْبِيَّةِ .
تَدَرُّجٌ فِي اِكْتِسَابِ عَادَةٍ إِيجَابِيَّةٍ أَوْ اَلتَّخَلُّصِ مِنْ عَادَةٍ سَلْبِيَّةٍ .
اِقْرَأْ وَتَعَلُّم وَطُبِّقَ مَا تَعَلَّمَتْهُ فِي حَيَاتِكَ .
اِحْذَرْ مِنْ وَسَائِلِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ وَأَحْسَنَ اِسْتِخْدَامُهَا كَيْ لَا تُصْبِحُ لَكَ وَسَائِلُ اَلْفَشَلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ فَهِيَ أَكْثَرُ مَا يَسْرِقُ وَيَضِيعُ يَوْمُكَ .
أَنْظُرُ لِلْجَانِبِ اَلْمَشْرِقِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ .
سامح ولَا تَحْقِدُ وَلَا تُحْسَدُ وَلَا تَغْضَبُ وَسَاعَدَ اَلْآخَرِينَ .
هَمْسَةُ خِتَامٍ
تَأْمُلُ فِي مُجْرَيَاتِ حَيَاتِكَ ، وَالْمَحَطَّاتُ اَلصَّعْبَةُ وَالْمُؤْلِمَةُ اَلَّتِي مَرَرْتُ بِهَا . . . حَتْمًا سَتَجِدُ فِي ثَنَايَاهَا اَلْخَيْرَ وَالْحِكْمَةَ لَكَ . أَنْتَ وَدِيعَةُ رَبٍّ غَنِيٍّ كَرِيمٍ ؛ يُقَدَّرُ وَيَخْتَارُ لَكَ اَلْقَدَرُ اَلْأَنْسَبُ . . . لِتَنَالَ اَلْخَيِّرَةَ اَلْأَصْلَحَ . تَرَقُّبُ اَلْبَشَائِرِ بِيَقِينٍ وَرِضَا .
1444 هـ اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ عَامَنَا هَذَا كُلُّهُ خَيْرٌ وَبَرَكَةٌ وَنَصْرٌ وَتَوْفِيقٌ .
التعليقات 1
1 ping
زائر
01/08/2022 في 12:00 م[3] رابط التعليق
رائع جدا شكراً اخي الاستاذ إبراهيم
الموسى زدنا من روائعك